مفتي المملكة ... تناول سيرة الرسول فجور
في بلد يعج بمختلف أنواع التخلف في جميع المجالات الحياتية من الإقتصاد والسياسة الى العلم والفكر والثقافة، بلد قاد مجتمعه نحو التبعية في كل شي، حتى أصبح يقاد كالأغنام، ويردد ما يسمع كالبغبغاوات، بلد حرم على ابناؤه الإستقلالية في الرأي والتعبير عن الذات وصناعة هويته، مستخدماً، ما بات يعرف بوعاض السلاطين المليئة قلوبهم بالبغض على كل من سواهم الغائصون في بحر الجهل والتخلف، وبسلاح الفتوى جعلوا من مجتمع الجزيرة العربية يقف في أواخر صفوف التقدم إن قلنا أنهم سمحو له أن يقف فيه. فمن تحريم قيادة المرأة اللسيارة وهي أبسط حقوقها إلى التحريم على المجتمع تداول اتجاهاته الفكرية المتلونة بتلون الأجناس والأعراق وفرض قانون الثقافة الواحدة وهي الثقافة الوهابية الى تحريم إبقاء المجتمع على أثارة التاريخية الضاربة إلى عمق التاريخ الإسلامي والمعبرة عن هذه الهوية الإسلامية في مكة والمدينة فقد قامت الوهابية بهدم كل ما يدل على آثار النبوة والتاريخ الإسلامي من مساجد تاريخية وبيوت النبي واله والصحابة الكرام،
ثارت ثائرة مفتي عام النظام الوهابي عبد العزيز ال الشيخ اليوم حيث أفتى بتحريم الفلم الإيراني الأخير الذي يحكي سيرة سيد المرسلين محمد صلى الله عليه واله حيث وصف الفلم أنه " فلم مجوسي وعمل عدو للإسلام " وحذر من تداولة. وقال أنه استهزاء بالرسول وحط من قدرة.
وقد نشرت فتواه في جريدة الحياة في عددها الصادر هذا اليوم بتاريخ ١٨ ذي القعدة.
السعودية
السعودية والتي ضلت لعقودتحرم على مواطنيها ممارسة الفن السنمائي وانشاء دور سينما، بواسطة عصى الفتوى، نجدها اليوم وبنفس العصى تتجه شيء فشيء تحاول أن تنحني في وجه الرياح، فبعد الفضاء المفتوح ليس لها إلى ركوب الموجة، فقد تناول اعلامها مؤخراً عن قرب إنشاء نادي سينمائي يضم صالات عرض لمنتجات سينمائية تخضع للرقابة لكن المثير أن هذا الإعلان جاء على لسان مدير عام روتانا ستوديوز أيمن حلواني. ولعل هذه اشركة قد تكون في نظر المفتي هي التي تعبر عن الدين الإسلامي وتنشر تعاليمة بحسب نظرة مفتي عام المملكة اذ لم نجد له أي أي فتوى له ضدها أو وجه لها انتقاد ما حتى الآن، فهي مملوكة لأسيادة الأمراء.
أضيف بتاريخ :2015/09/02