تمكّنت الباحثة السعودية غادة المطلق المطيري من تطوير جهاز جديد يستطيع حمل الدواء إلى النقطة المصابة بالالتهاب داخل جسم الإنسان، كان قد تم الإعلان عنه منذ ثلاثة أعوام، مؤكدة أنها تعمل حالياً على توظيف الفكرة نفسها في مجالات الزراعة والهندسة.

وأكدت المطيري لصحيفة "سعودي غازيت" الناطقة بالإنكليزية يوم الثلاثاء "2 فبراير 2016م" أوردها موقع "عاجل"، أن جهاز اختراق الجسم لعلاج الالتهابات من دون الحاجة إلى جراحة، والذي تعمل عليه منذ ثلاثة أعوام، "أثبت نجاحاً في علاج العين ومرضى المفاصل الروماتويدي في الولايات المتحدة"، مؤكدة أن "العمل جار حالياً لتطبيق هذه التقنية في مجالات أخرى، بما في ذلك الزراعة والهندسة والتصنيع".

وكانت المطيري، التي تحمل درجة الدكتوراه في الهندسة الكيميائية وتعمل في جامعة كاليفورنيا، قد تلقت ثلاثة ملايين دولار جائزة لتمويل مشروعها البحثي من مؤسسة "أتش أي أن" التي تعد أكبر منظمة تدعم الأبحاث العلمية في الولايات المتحدة. وقد صنف اختراع المطيري بأنه واحد من بين أفضل أربعة اختراعات في الولايات المتحدة للعام 2012م.

وشددت المطيري على أنها فعلت ذلك "بدافع داخلي وتصميم على تقديم شيء جيد إلى البشرية"، مضيفة أنها قبل 10 سنوات بدأت تطلب من جراحي القلب "تحديد المشكلة الكبرى التي تواجههم"، وقال معظمهم إن المشكلة هي انسداد الشرايين الذي يؤدي إلى السكتات الدماغية، وتحديداً تراكم الدهون في جدران الشرايين مع التقدم في السن. ولكن المشكلة كانت أن اختصاصيي القلب "لا يستطيعون تحديد ما إذا كان هناك التهاب، خصوصًا في المراحل المبكرة"، تؤكد المطيري.

وأضافت "بدأت أسأل عن كيفية العثور والقضاء على الالتهابات، وعندما بدأت البحث في هذا خطرت لي فكرة تطوير "نانو كبسولة مع الضوء"، يمكن أن تكون مشتتة في جميع أنحاء الجسم، لإيجاد وعلاج التهاب بالأدوية".

وقالت الباحثة السعودي  إن تطوير هذه التكنولوجيا استغرق 10 سنوات، وبحلول العام 2011م، كانت قادرة على إنتاج مادة تتفاعل مع الالتهاب، مردفة "في العام 2013م تمكنّا من تطوير تكنولوجيا "النانو كبسولة" التي لا تذوب في الماء، وتنفتح فقط عن اتصالها مع الالتهاب في الجسم البشري".

وذكرت الصحيفة السعودية إن أبحاث المطيري "جذبت اهتمام الشركات العالمية في الولايات المتحدة واليابان، وفي قطاعات الصحة والدواء والهندسة والطاقة الشمسية في مختلف أنحاء العالم.