حين تخلو الصرافات الآلية من الأموال التابعة لمختلف البنوك في محافظة القطيف، لمدة قاربت على الشهر، فأنت أمام قضية تستحق الوقوف عندها ومتابعتها، ومعرفة أسبابها، وأياً كانت الأسباب التي أدت إلى خلو الصرافات، فمن واجب الدولة حل المشاكل المتعلقة بالمواطنين لا الهروب منها.

استمرار تعطيل الصرافات وعدم تغذيتها بالأموال قرابة الشهر، سبب حالة من الاستياء من قبل الأهالي.

وعبر الأهالي في محافظة "القطيف" عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن استنكارهم، متسائلين هل عدم تغدية الصرافات في داخل القطيف حذر، أم عقاب جماعي مفروض على المنطقة؟! لأسباب يفسرها الكثير بأنها سياسية.

وقال أحد المواطنين من القطيف "لخبير" طلب عدم الكشف عن اسمه، ما يحدث اليوم من خلو الصرافات في القطيف، يعني زيادة التضييق على المواطنين، بحيث يضطر المواطن للذهاب إلى أماكن بعيدة عن منطقته خارج القطيف، والمشكلة لا تقف عند هذا الحد نحن نعلم أسعار البنزين المرتفعة، أضف إلى ذلك نقاط التفتيش المنصوبة على مداخل القطيف حين عودتنا، كل هذا يسبب الاحتقان والتضييق على المواطنين.

وعلق ناشط في حديث له مع "خبير" تعرض الصرافات البنكية للسرقة موجودة في بعض مناطق المملكة، ولاتقارن بالعمليات المحدودة في القطيف، التي نفذت أيضا لأسباب مدروسة سياسيا. متسائلا لماذا يتم في القطيف فقط عدم تزويدها بينما في المناطق الأعلى نسبة لانجد هذا الإجراء؟!

صحيفة "خبير" ترصد تعليقات المواطنيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي

رصدت صحيفة "خبير" بعض تعليقات الأهالي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، على حادثة خلو الصرافات من الأموال في محافظة القطيف، جاء من بينها هذا التعليق "كالعادة عقاب جماعي مع العلم أننا نحن أكثر الناس المتضررين من العصابات ودائماً نطالب الجهات المعنية باتخاذ الإجراءات لعلاج المشكلة حتى استشعرنا أن اللامبالاة هو أمر مقصود لكي تبقى القطيف بدون أمن ولا خدمات ويكون لهم العذر لسحب أي خدمة أو تفعيل أي عقاب بحق القطيف".

وعلق آخر"خطط دُبرت بليل باص أرامكو / الماء المحلاة / الصرافات / حوادث أمنية وتلفيقات شبه يومية يمين شمال ....تأمل تعرف الهدف و المستفيد".

وعلق آخر على تصريح الأمين العام للجنة الإعلام والتوعية المصرفية بالمصارف السعودية بقول: "خلي طلعت حافظ يجي يعيش المشكلة و تالي يتكلم ندور الصرافات كأننا شحاتين حسبي الله و نعم الوكيل".

وكان الأمين العام للجنة الإعلام والتوعية المصرفية بالمصارف السعودية "طلعت حافظ"، نفى ما تم تداوله أخيرا في شأن إيقاف خدمات تغذية الصرافات الآلية بالأموال في محافظة القطيف، وقال إن شائعات أُطلقت تزامنا مع حادثة سطو مسلح على إحدى صرافات مدينة سيهات.

وكشفت جولة قامت بها صحيفة "مكة" بالقطيف، خروج عدة صرافات عن الخدمة وخلوها من الأموال، و لم يجب مدير عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية باسم البنوك طلعت حافظ على استفسارات وجهتها له الصحيفة عن هذا الموضوع قبل ثلاثة أسابيع.

وبالعودة إلى خلو المصارف القطيفية من الأموال، يرى مراقبون بأنه يعود لعدة أسباب مجتمعة، أبرزها اقتصادي، وآخر سياسي يهدف إلى تشويه منطقة القطيف وإبرازها على أنها منطقة إرهابية غير آمنة لرجال الأمن، وحتى الممتلكات العامة لا تسلم فيها.

والسؤال اليوم هو كيف تهاجم العصابات المسلحة الصرافات في وضح النهار، مع الانتشار الأمني المكثف في القطيف من مدرعات ودوريات الشرطة السرية وغيرها ؟!

ليبقى الجواب يدور في فلك "الجريمة المنظمة" في القطيف.. من ينظم لها ومن يديرها؟!