أثار إعلان المملكة السعودية بـ "تجميد كافة التعاملات التجارية والاستثمارية الجديدة" مع كندا، وإمهالها السفير الكندي 24 ساعة لمغادرة البلاد واستدعاء سفيرها في كندا،جدلا واسعا بين السعوديين عبر منصة التواصل الاجتماعي "تويتر" بين مؤيد للقرار، وبين مستهجن فيما عبر آخرون بالسخرية على القرار، الذي جاء بعد أن حثت وزارة الخارجية الكندية الرياض على الإفراج عن نشطاء للحقوق المدنية.

وأطلق نشطاء سعوديون عبر "تويتر" وسما بعنوان  ’’#السعوديه_تطرد_السفير_الكندي’’ حيث تداولوا مقطع فيديو للكاتب الصحافي بصحيفة عكاظ "محمد الساعد" هو يظهر في اتصال هاتفي على القناة الإخبارية السعودية معلقا على قرار المملكة بخصوص كندا حيث قال "من هي كندا وأمريكا أمام السعودية".

حساب نحو الحرية أعرب عن استهجانه لتصريح "الساعد" ووصفه بأنه " مطبل"، وقال: "لولا هذه الدول لما بقي "ولاة أمرك" يوماً واحداً في مناصبهم".

وتابع الحساب: "نحن لم نتدخل في شؤون أحد.. فلماذا يتدخل الآخرون في شؤوننا ؟ وإن لم تصدقوا ذلك.. اسألوا اليمن ولبنان والسودان وقطر وتونس والصومال وليبيا وسوريا والعراق وغيرها".

وذكر الحساب أن الحكومة السعودية تدخلت في مصر ودعمت انقلاب دموي، تدخلت في اليمن ودمرته وقتلت شعبه، تدخلت في ليبيا ودعمت المجرم حفتر، تدخلت في لبنان وسببت أزمة، تدخلت في تونس وحاولت تدبير انقلاب، تدخلت في العراق، وسوريا وغيرها وعندما طالبتها كندا باحترام حقوق الإنسان..غضبت! ".

وعلق الكاتب والباحث السياسي د.فؤاد إبراهيم قائلا: "باقي ترمب بس يعلن عن استنكاره بشأن الاعتقالات في المملكة السعودية ونشوف تسحب سفيرها من واشنطن ولا تخضع للابتزاز وتدفع لأبو كاش" وتابع: "هالابن سلمان يتصرف كما لو أنه "مدبّر الكون" يبطش ويفجر ومن ينبس ببنت شفة ينزل عليه العذاب".

فيما تساءل حساب باسم " توطين#فيصل": "هل ياترى المملكة بتطرد الكنديين العاملين بمشاريع الدولة الضخمة وبشركات حكوميه كبرى وأغلبهم من المستعربين وهنود حصلوا على الجنسية الكندية ومنها توفر وظائف للسعوديين".

وكتب الكاتب "تركي الشلهوب": "أزمة مع كندا - أزمة مع ألمانيا - حرب باليمن - أزمة مع قطر - أزمة مع لبنان - أزمة مع الجزائر - توتّر مع المغرب - تآمر على فلسطين - حرب إعلامية على تركيا . وفي الداخل قمع وبطش لكلّ التيارات، وحرب على جيب المواطن ! . جنون غير مسبوق" .