محلية

دعاة مقربون من السلطة #السعودية يهاجمون معتقلي الرأي

 

هاجم دعاة مقربون من السلطة السعودية، معتقلي الرأي في البلاد، دون أن يسمونهم، ووصفوهم بأنهم "المتنكرين لدينهم وهويتهم، الخائنين لأوطانهم وبلادهم، الخارجين على ولاة أمرهم وأئمتهم".

وقال إمام وخطيب المسجد الحرام الداعية "عبدالرحمن السديس"، في خطبة الجمعة بالحرم المكي: "مما يثير الأسى أن نرى أقواما من أبناء الأمة قذفوا بأنفسهم في مراجل الفتن العمياء والمعامع الهوجاء في بعد واضح عن الاعتدال والوسطية، وهذا تفريط وجفاء وتنكر واضح لسبيل الحنفاء الأتقياء".

وخلال الخطبة، جدد البيعة لولاة الأمر والقادة، مشيرا إلى ما أسماه "ثقة الرعية فيهم"، مؤكدا أن صاحب الثقة يتسم بالرسوخ والثبات لا ترده عن المضي في أداء رسالته لخدمة دينه وولاة أمره ووطنه نفثات حاقد، ولا نقد حاسد، ولا تغريدات مأزوم ولا نعيق مهزوم.
وتابع "السديس" مهاجما المعتقلين بالقول، أن "تنكر هذه الفئات لمبادئ دينهم ولهفهم وراء شعارات مصطنعة، ونداءات خادعة، وأجندات خطيرة، لهو الأرضية الممهدة للعدو المتربص".

وأردف: "أمثال هؤلاء جرؤوا الخصوم الألداء على العبث بمقدسات الأمة ومقدراتها، وممارسة الإرهاب المتتابع ضد إخواننا في الأرض المباركة والمسجد الأقصى أمام سمع العالم وبصره".

آل الشيخ: خطباء ووعاظ بثوا الفتـن من المنابر

وعلى ذات المنوال، توعد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبداللطيف آل الشيخ ما أسماهم بـ  "الخطباء والوعاظ مثيري الفتن على المنابر بالمحاسبة"، وقال إنه لم يعد هناك مجال لـ "سامحني" وعلى الخطيب أو الداعية المخطئ والمتجاوز إما الانضباط على المنبر أو ترك المجال لغيره فالوطن في أمس الحاجة على من يطمئنه على مستقبله.

وأضاف الوزير في حوار تلفزيوني أمس (الجمعة) ببرنامج "بالمختصر" للإعلامي ياسر العمر بثته قناة إم بي سي، أن فئة قليلة من الخطباء والوعاظ ظلت تبث الفتن والحزازات من المنابر ووجهت الناس توجيها خاطئا على خلاف النهج العلمي الشرعي المعتدل، والمطلوب هو المحافظة على المنبر بما يحفظ العقيدة وتوجهات ولاة الأمر، وأدعى أن شعار الوزارة هو الاعتدال والوسطية.. ولا انحلال ولا تطرف ولا إرهاب.

المفتي: تأهيل الداعية يجنبه الوقوع في الأخطاء

فيما دعا مفتي عام المملكة، رئيس هيئة كبار العلماء الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء عبدالعزيز آل الشيخ، إلى تأهيل الداعية تأهيلاً عقدياً وعلمياً وفكرياً حتى يسير على ما أسماه "المنهج الوسطي الصحيح"، و"ليكون بعيداً عن الوقوع في الأخطاء".

وتطرق إلى تنظيم ملتقى "المؤسسات الدعوية الأول.. إعداد الدعاة وتأهيلهم" غداً (الأحد) برعاية جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

وفي ظل مايتعرض له أصحاب الرأي والدعاة المعتقلين ومطالبة السلطات السعودية بإعدام عدد منهم، أشاد آل الشيخ بما أولته حكومة الملك سلمان بن عبد العزيز من عناية فائقة بالعمل الدعوي والمؤسسات الدعوية.

وبدأت السلطات السعودية، الأسبوع الماضي، تحويل عدد من الدعاة والأكاديميين إلى محاكمات سرية، ووجهت لهم عشرات الاتهامات، وطالبت بإعدامهم بدعوى "الإرهاب"، في خطوة رفضتها جماعات حقوق الإنسان.

وعلى رأس المعتقلين الذين بدأت جلسات محاكاتهم السرية الدعاة "سلمان العودة"، و"علي العمري" و"عوض القرني"، والأكاديمي "عبدالعزيز العبداللطيف"، و"محمد الهبدان"، و"إبراهيم اليماني"، وآخرين.

في وقت اعتبرت "المنظمة العربية لحقوق الإنسان" في بريطانيا أن تلك المحاكمات هدفها الانتقام من الصامتين عن مدح النظام أو المنتقدين له، على حد سواء.

ومنذ 10 سبتمبر/أيلول من العام الماضي، تشهد السعودية حملة اعتقالات طالت العشرات رغم التنديد الحقوقي.

أضيف بتاريخ :2018/09/08

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد

فيسبوك

تويتر

استبيان