سحب أدوية قلب قاتلة في #المملكة السعودية بعد سنوات من التداول
لجأت مراكز طبية متخصصة في السعودية إلى سحب أنواع من الأدوية تبين أن لها تأثيرات مستقبلية سلبية وبخاصة على مرضى القلب، وفقاً لصحيفة "الحياة".
وأوضحت الصحيفة، يوم الأربعاء "17 فبراير 2016م"، أن إحدى هذه الأدوية "يتسبب عطل مفاجئ في عضلة القلب، وتبين أن هذا الدواء، الذي حظر أخيراً، أحد أسباب ارتفاع وفيات أمراض القلب في منطقة الخليج العربي".
ونقلت الصحيفة عن المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزارة الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي توفيق خوجه قوله، خلال المؤتمر السنوي الـ27 لـ"جمعية القلب السعودية" المنعقد أخيراً، إن نسبة الوفيات في دول الخليج العربي بسبب أمراض القلب تراوحت بين 40 إلى 55 في المئة، بحسب دراسة لـ"منظمة الصحة العالمية".
ونقلت الصحيفة عن مختصين ومشرفين على جراحات قلب كبرى قولهم إن بعض أنواع الأدوية تم سحبها "بناء على توصيات طبية"، إلا أنهم لفتوا إلى أن التحذير منها جاء "متأخراً"، بعد أن تسببت في ارتفاع معدل وفيات مرضى القلب. وقال استشاري أمراض القلب الدكتور عبدالرؤوف الحمراني لـ"الحياة" إن "الإحصاءات التي صدرت في المؤتمر السنوي الـ27 لـ"جمعية القلب السعودية" تشير إلى الارتفاع في أمراض القلب، ما ينجم منه حال من القلق".
ولفت الحمراني إلى أن "من ضمن ما لم يقل خلال المؤتمر أن هناك أدوية موجودة في السوق الخليجي منذ أعوام، ولم تخضع إلى فحوصات مخبرية لمعرفة تأثيراتها المستقبلية، ومنها دواء "بروكولاين" الذي تبين خطورته القاتلة، وأضراره التي تفوقت على الفوائد". ونبه من خطورة أخرى رفعت من وفيات مرضى القلب، وعدم تخوف الأطباء من إعادة الجراحات الكبرى للقلب، ومنها القلب المفتوح، التي ترتفع نسبة الوفاة في المرة الثانية إلى 70 في المئة، علماً بأن "المرة الأولى تكون نسبة الوفاة أقل بكثير".
بدوره، أوضح اختصاصي القلب في مركز البابطين لطب وجراحة القلب سابقاً الدكتور مصطفى هشام للصحيفة نفسها أن "عدداً من الأضرار تنتج من الأدوية التي يستمر المريض في أخذها، وتم توقيفها بشكل رسمي، لا سيما الأدوية المتعلقة بعضلة القلب والشريان التاجي". وأوضح أن "الأدوية التي تفوق أضرارها على فوائدها تتسبب في سريان دم خارج منطقة القلب إلى الشريان التاجي، ما يؤدي إلى عطل فيه مستقبلاً، فيصبح المريض معرضاً للخطر إلى حد الوفاة".
أضيف بتاريخ :2016/02/17