إضاءة على أبرز المعارضين المختطفين في #السعودية
أعاد حادث اختفاء الكاتب السعودي جمال خاشقجي، بعد دخوله ظهر الثلاثاء الماضي القنصلية السعودية مباشرة بمدينة إسطنبول التركية، قضية المعارضين المختطفين من قبل السلطات السعودية للواجهة من جديد.

وسلطت وسائل إعلام على تاريخ الاستخبارات السعودية، الحافل باختطاف أو محاولة اختطاف المعارضين المقيمين في الخارج، من مواطنين وأمراء وغيرهم، ناهيك بحملة اعتقالات لا تبقي ولا تذر، بدأها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مطلع شهر نوفمبر/تشرين الثاني، الماضي، طاولت عدداً من أعضاء الأسرة الحاكمة من ذوي النفوذ السياسي والمالي، بغية تعزيز القبضة على مقاليد الحكم.
وتواصل عائلات مئات المفقودين في السعودية، السؤال عن مصير أبنائها الذين اعتقلتهم السلطات وغيبتهم في السجون بسبب النشاط السياسي أو الحقوقي، دون أن تجيبهم السلطات، أو تكشف عن أعداد المسجونين الذين تعتبرهم عائلاتهم مختفين قسرياً.
ناصر السعيد

ويعد المعارض الشهير ناصر السعيد أحد أشهر المختفين في السعودية، إذ اختُطف من أحد شوارع بيروت عام 1979، على أيدي المخابرات السعودية بالتعاون مع أمراء الحرب في لبنان، ولم يُعرف مصيره حتى الآن، رغم تكهنات تفيد بقتله فور اختطافه.
ناشطات سعوديات ..و المصير المجهول
وبينما كشفت السلطات عن مصير عدد من الناشطات النسويات، مثل لجين الهذلول، وعزيزة اليوسف، وإيمان النفجان، فإن مصير أخريات مثل سمر بدوي لا يزال مجهولاً، رغم مطالبة السفارة الكندية بالإفراج عنها، ما أشعل أزمة سياسية بين البلدين، كما أن مصير الناشطة نسيمة السادة لا يزال مجهولاً.
أمراء مختفون
وكانت كشفت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، في الخامس عشر من أغسطس/ آب 2017، عن تفاصيل بشأن اختطاف السلطات السعودية ثلاثة أمراء معارضين من الأسرة الحاكمة، في إطار برنامج تديره الرياض لاختطاف معارضي سياساتها.
وبحسب تقرير الصحيفة، فإن فيلماً وثائقياً أعدته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" كشف عن تفاصيل جديدة حول عملية اختطاف الأمراء الثلاثة، وجميعهم من أمراء النظام السعودي قبل انخراطهم في أنشطة سياسية سلمية ضد الحكومة في الرياض، إذ تم اختطافهم واقتيدوا قسراً إلى المملكة بين الفترة الممتدة من سبتمبر/أيلول 2015 وفبراير/شباط 2016.
ويتحدث الوثائقي عن أبرز الأمراء الذين اختطفوا، وهو الأمير سلطان بن تركي، الذي اختطف في مطلع فبراير/شباط 2016، مع 20 من الوفد المرافق له، كثير منهم من الدول الغربية.
سلطان بن تركي

كان على خلاف مع العائلة المالكة؛ فلطالما طالب بالإصلاح ومحاسبة الفاسدين، ونبذ الإرهاب الذي يمكن أن يكون صادراً عن أشخاص في الدولة. غادر السعودية هارباً إلى جنيف. في عام 2003 جرى اختطافه وإرجاعه إلى الرياض. بعد سبعة أشهر (يناير/ كانون الثاني 2004)، قال في تصريحات له عبر إحدى الفضائيات إنه تحت الإقامة الجبرية، متهماً كلّاً من الأمير عبد العزيز بن فهد، والشيخ صالح بن عبد العزيز، بالوقوف وراء اختطافه، ومطالباً بمحاكمتهما.
عبد العزيز بن فهد

ابن عم محمد بن سلمان. عُرف بتغريداته التي كان ينتقد فيها الحُكم على موقع "تويتر". اختفى في سبتمبر/ أيلول الماضي. ووردت أنباء خلال الأيام الماضية حول مقتله أثناء محاولة اعتقاله ودفاعه عن نفسه. لكن حتى الآن، لم يتّضح الأمر. هل هو مسجون؟ أم قُتل حقاً؟ أم تحت الإقامة الجبرية؟
تركي بن بندر آل سعود

كان يعمل شرطياً ومسؤولاً أمنياً عن العائلة المالكة. توتّرت علاقته بالعائلة إثر خلافٍ على الإرث، فسُجن. لاحقاً، غادر إلى باريس. في 2012، نشر مقاطع فيديو على يوتيوب، مشيراً إلى أنه يمتلك وثائق تكشف عن فسادٍ كبير يدور في أروقة القصر، وفي مستويات عليا للعائلة الحاكمة. اتصل به مسؤولون كثيرون، منهم من هدّده بالسجن والقتل، ومنهم من حاول إقناعه بالعودة إلى البلاد والحديث. بقي ينشر الفيديوهات حتى منتصف عام 2015، توقّف عن النشر لشهور، ليتبيّن لاحقاً أنه مُختطف.
ووفق الأمير خالد بن فرحان، فقد كان بن بندر في رحلةٍ إلى المغرب. في المطار، اعتقلته الشرطة المغربية وحبسته أسبوعاً ثم سُلّم إلى السعودية. وما من دليلٍ على إعدامه، مع أنّه وارد، لكنه على الأقل في السجن.
سعود بن سيف النصر

في عام 2014، نشر تغريدات تهاجم العائلة المالكة، ودعا إلى محاكمة المسؤولين السعوديين الذين دعموا عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي. ولاحقاً لم يتوقف عن التغريد؛ فكان مثابراً على نشر مواقف نقدية من النظام السعودي وما يقوم عليه وطريقة الحكم فيه.
اختفى في سبتمبر/ أيلول 2015؛ إذ اتصلت به "شركة" تدّعي أنها روسية إيطالية تريد أن تفتح تجارة في السعودية. اقتُرح عليه أن تُرسل له طائرة خاصة لتقلّه إلى روما، لكنها هبطت في الرياض.
ثمة حساب على تويتر باسم "محمد بن نايف" نشر تغريدة في نهاية أغسطس/ آب تقول إن محمد بن سلمان أعدم الثلاثة؛ سلطان وتركي وسعود.
محمد المفرح

رئيس حزب الأمة السعودي محمد المفرح، اغتاله آل سعود بتركيا بالسم في ٢٠١٥. و كان يقيم في تركيا منذ عام2011 و حتى وفاته في 17 ديسمبر 2014
وقال محمد المفرح أنه تعرض لعدة اعتداءات ومحاولات خطف أو اغتيال فاشلة أتهم فيها جميعا السلطات السعودية بالوقوف خلفها عبر بيانات من قبل حزب الأمة الإسلامي ، وجاءت وفاته بعد إصابته بمرض غامض و لم يعرف سببه لكن أحد المقربين من محمد المفرح وهو الدكتور حاكم المطيري أتهم الحكومة السعودية بتسميمه.
الناشط أحمد إبراهيم المغسل

قام جهازي الاستخبارات السعودي وفرع المعلومات بوزارة الداخلية اللبنانية باختطاف الناشط السياسي "أحمد إبراهيم المغسل" في 7 أغسطس 2015 م .
وجرى اختطاف “المغسل” بحسب وسائل إعلام لبنانية فور وصوله إلى مطار بيروت الدولي على متن طائرة قادمة من مدينة مشهد في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حيث كان “المغسل” ينوي اللقاء بأفراد من عائلته.
من جهتها ذكرت شخصيات منسوبة لقوى الأمن في مطار بيروت الدولي بأن ضباطاً تابعين لفرع المعلومات الخاضع لهيمنة تيار 14 آذار الحليف والذراع السياسية للعربية السعودية في الجمهورية اللبنانية كانوا قد اقتحموا مطار “الرئيس رفيق الحريري” وأجروا ترتيبات هبوط طائرة سعودية خاصة إلى أرض المطار وتسهيل دخول أفراد الاستخبارات السعودية إلى المطار دون تسجيل أية بيانات رسمية لدخول أفراد الاستخبارات وعملية هبوط الطائرة التي اقتيد إليها الناشط “المغسل” على وجه السرعة حيث غادرت أرض المطار بشكل فوري ولا يزال مصيره مجهولا .
أضيف بتاريخ :2018/10/04










