نجا معلم خمسيني أمس (الأحد) من حادث اعتداء بسلاح أبيض «ساطور» من قبل مجهولين، كما أشبعوه ركلا بإقدامهم، وتمكنوا بعدها من الفرار مع وصول الدوريات الأمنية.

وفي التفاصيل، ينقل المعلم عبدالله بن حسين الزهراني لـ«عكاظ» – منذ شهر «جاءني رجل أمن في المدرسة مرتديا زيه الرسمي ودار بيننا حوار ساخن انتهى بتهديدي بعد اتهامي بضرب ابنه، رغم أنه لم يسبق لي أن ضربت طالبا على الإطلاق، بل كانت هناك مشاجرة بين طالبين وتدخلت لفض الاشتباك وإنهاء المشكلة».

وأردف تفاجأت بطرق على باب المدرسة أثناء الحصة الصباحية عند الساعة السابعة والنصف، وظننت أنه أحد أولياء الأمور المسنين عجز عن الذهاب للإدارة من الباب الآخر، وفتحت له الباب، غير أن الجناة باغتوني باللكمات على وجهي بعد أن كان أحدهم مختبئا خلف حاوية نفايات، فسقطت حينها أرضا وأصبح يركز اللكمات على أنفي، في وقت ظهر آخر يشبه ذلك الرجل الذي هددني من قبل، إلا أن عناية الله أنقذتني بعد أن طلب زملائي الدوريات الأمنية التي وصلت في تلك اللحظة ليهرب الجناة من الموقع».

وأشار الزهراني إلى أنه لم يتعرض طوال حياته المهنية معلما للتربية البدنية (37 عاما) للاعتداء، موضحاً أنه فتح محضرا في مركز شرطة السامر للتحقيق ومعرفة الجناة ومحاسبتهم.

من جانبه، أوضح مدير المدرسة محمد الفواز أن الجهات الأمنية وإدارة تعليم جدة فتحتا تحقيقا في الحادثة بعد إبلاغهما من جانب إدارة المدرسة. وبين أن الاعتداء كان موثقا بكاميرات موجودة في المدرسة.