أكد القاضي السعودي السابق عيسى الغيث أن السعودية "مخترقة من الإخوان المسلمين"، وانتقد سلوك بعض الأعضاء في "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".

وقال الغيث، في حوار مع موقع "إيلاف" الإلكتروني، "ما زال التعليم مخترق، الدولة مخترقة، فليست لها أجندة للأمن السياسي الحركي، ولا استراتيجيا ولا خطة واضحة"، موضحاً "تجد سياسيين كباراً لا يعرفون عن هذا التنظيم السري لـ"الإخوان المسلمين" الذي يخترق الدولة، لأن العديد من أعضاء هذه الجماعة يتبوأ مناصب قيادية في الدولة في السعودية".

وأردف قائلاً: "ينفعك انتماؤك إلى التنظيم السري لـ"الإخوان المسلمين" أكثر من ولائك للنظام، فلو كان الوزير أو العضو في هيئة كبار العلماء أو عضو السلك القضائي أو عضو هيئة التدريس الجامعي أو العام من أتباع هذا التنظيم السري، فسيجد منهم كل الدعم والمساعدة".

أما بشأن "الهيئة" فقال الغيث؛ "يبنى أي عمل في الشرع على دليل، من القرآن أو السنة. الهيئة لم تكن موجودة في زمن النبوة، والشرع كذلك نهى عن التجسس الذي تمارسه الهيئة اليوم، ولم يرد عن الرسول ولا عن أصحابه عن مطاردة الناس في بيوتهم والتجسس عليهم".

ونبه إلى أن "أسوأ ما يحدث أن تستغل سلطة جهاز حكومي تجاه اعلامي انتقد أداءها، فهذا فعل ميليشياوي وليس جهازاً حكومياً محترماً"، مضيفاً "لو كل جهاز حكومي يحارب من ينتقده فستقوم الدول داخل الدولة، ونتحول إلى صومال جديد وعراق جديد"، مشدداً على أنه "حتى العاصي في وقت الرسول لم يكن يُفعل به هذا، بل كان يتغاضى عنه ويلتفت عنه ويستر عليه ومن ذلك قصة ماعز والغامدية. باختصار، ما يحدث من الهيئة مزايدة على الله ورسوله في الإسلام".

من جهة أخرى، أكد الغيث أن سبب توقفه عن الكتابة هو رئيس مجلس القضاء الأعلى صالح اللحيدان بعدما حاسبه على مقالاته الوسطية الوطنية، وقام بالتضييق عليه من خلال النقل التعسفي ومنع الترقيات، مؤكداً أنه كان معروفًا عن اللحيدان بتعسفه تجاه القضاة، لافتاً إلى أن هذا الكلام يقوله للمرة الأولى، وهو جزء من مذكراته الطويلة التي دونها وأوصى أولاده بنشرها بعد رحيله.