قاض سعودي: لولا الرياض ما كان مجلس الشيوخ الأمريكي في مأمن!
هاجم الشيخ يوسف الغامدي، القاضي السابق في المحكمة الجنائية السعودية المتخصصة في قضايا أمن الدولة والإرهاب، مجلس الشيوخ الأمريكي لتبنيه بالإجماع، مشروع قانون يحمل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مسؤولية قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
وقال الغامدي: “لولا الحزم السعودي في التصدي للإرهاب الدولي والمنظمات والأفراد، والدعم اللامحدود لمكافحة الإرهاب السياسي والاقتصادي، لما أمن مجلس الشيوخ الأمريكي تحت قبته”.
وأضاف الغامدي منتقدا مجلس الشيوخ قائلا إنه “ينظر بمنظار ضيق الزاوية رمادي النظرة متأثرا بآراء متطرفة مدعومة من أعداء ظاهرين للمملكة..”.
وقال إن أعضاء المجلس تعاملوا “عن إجراءات صارمة وشفافة اتخذتها المملكة العربية السعودية تجاه الحادث الأليم الذي وقع على مواطن سعودي”.
ولفت إلى أن السعودية اتخذت إجراءات بخصوص مقتل خاشقجي، حيث “صُلي عليه في الحرمين الشريفين صلاة الغائب مواساة لأهله وذويه، وما تبع ذلك من إجراءات حازمة وحاسمة، تحدثت بها الجهات المختصة في السعودية”.
واعتبر الغامدي أن “أعداء المملكة لما ألقموا الحجر، وأسقط في أيديهم هذا العدل والحزم والإنصاف، ضاقت بهم الحقيقة، وأعيتهم حتى تناقضوا واختلفوا، ولم تؤتِ مؤامراتهم أُكلها، بل زادت السعودية قوة وهيبة وتلاحما، واعتز بها الأشقاء الصادقون والأصدقاء المخلصون والحلفاء الأوفياء”، بحسب تعبيره.
وكان مجلس الشيوخ الأمريكي تبنى بالإجماع، الخميس، مشروع قانون يحمل بن سلمان مسؤولية قتل خاشقجي ويشدد على ضرورة محاسبة المملكة لأي شخص متورط في مقتله.
وفي ضربة تحذيرية، حمل مشروع القانون أيضا لغة تحذر السعودية من شراء السلاح من روسيا والصين، قائلة إن مثل هذه الخطوات تشكل تحديا للعلاقات بين واشنطن والرياض وتتسبب في “مخاطر”.
ويأتي مشروع القانون إضافة إلى مشروع قانون سابق من المقرر أن يتم التصويت عليه خلال الجلسة التي أمرت الجيش الأمريكي بوقف كل المساعدة للحملة المسلحة التي تقودها السعودية في اليمن، بما في ذلك إعادة تزويد الطائرات الحربية بالوقود.
ويعبر أنصار مشروع القانون بشأن مقتل خاشقجي عن شكوكهم حيال سحب الدعم الأمريكي للعملية العسكرية السعودية.
أضيف بتاريخ :2018/12/19










