محلية

شقيقة #لجين_الهذلول: #القحطاني حضر مرارا تعذيب أختي

 

كشفت علياء الهذلول عن تفاصيل اعتقال شقيقتها الناشطة الحقوقية لجين الهذلول وما تتعرض له من تعذيب من قبل مسؤولي السجون السعودية، مشيرة إلى أن المسؤول السعودي السابق سعود القحطاني أشرف على بعض عمليات التعذيب بشكل مباشر.

وجاء مقال علياء الهذلول الذي نشر الأحد 13 يناير على صحيفة "نيويورك تايمز" على خلفية عدم إدراج وزير الخارجية الأمريكي الحالي مايك بومبيو لملف المساجين السياسيين ضمن برنامج زيارته الحالية للشرق الأوسط، وقالت: "مايك بومبيو لا ينوي التطرق إلى موضوع احتجاز السلطات السعودية للمساجين السعوديين دون وجه حق، ولم يدرج هذه النقطة ضمن أجندته السياسية وبرنامج زيارته للمنطقة، مما أثار حفيظتها وتسبب في شعورها بالصدمة.. في المقابل، سيركز وزير الخارجية الأمريكي على الأوضاع في اليمن والمسائل المتعلقة بإيران وسوريا".

وبينت الكاتبة بأنها تأخذ لامبالاة بومبيو على محمل شخصي؛ لأن أختها من بين المناضلات والناشطات الحقوقيات اللواتي بذلن جهدا كبيرا لإقرار قانون السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة، وأشارت إلى أن الأمر لا يقتصر على لجين فقط، حيث تقبع الكثير من الناشطات في سجون المملكة بسبب مطالبتهن بالحصول على حقوقهن التي تكفل كرامتهن داخل المجتمع السعودي.

وبخصوص تفاصيل اعتقال شقيتها، ذكرت علياء أن عائلتها اتصلت بها لتخبرها عن نبأ اعتقال السلطات السعودية اعتقال لجين في الرياض برفقة خمس ناشطات أخريات بتهمة الخيانة و أن صحيفة مقربة من نظام الحكم نقلت عن مصادرها أن هؤلاء النسوة سوف يتم إصدار أحكام في شأنهن تصل إلى 20 عاما من السجن، أو حتى الإعدام.

وبينت المقالة أن لجين الهذلول تم اعتقالها لأول مرة في شهر ديسمبر من سنة 2014، بعد محاولتها قيادة سيارتها في اتجاه الإمارات المتحدة حيث مكثت في المعتقل لمدة 70 يوما، قبل أن يتم إطلاق سراحها ومنعها من السفر لعدة أشهر، بالإضافة لتلقيها تحذيرا من طرف أحد المسؤولين السعوديين حتى لا تتحدث عن هذا الموضوع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقالت علياء في المقالة أن شقيفتها "لجين شهدت بعد ذلك سنوات تشوبها الاعتقالات والتنبيهات المستمرة بشأن ضرورة التزام الصمت حيال هذه المسألة، لينتهي بها المطاف بين جدران السجون السعودية في شهر مايو 2018"، وأضافت:  "بقدر ما كنت أشعر بالتفاؤل إزاء إمكانية إطلاق سراح شقيقتي في 24 يونيو من السنة الماضية، إلا أنني شعرت بخيبة أمل بعد عدم حدوث أي تغيير يذكر".

وعبرت كاتبة المقال عن امتعاضها منبعض الظواهر السلبية التي باتت منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية، إذ أن أي شخص ينتقد أي موضوع يتعلق بالمملكة السعودية، يتم وسمه بأنه خائن.

وأفادت علياء أنه خلال مكالمة هاتفية مع شقيقتها منذ اعتقالها وحتى شهر سبتمبر 2018، ذكرت لجين بأنها محتجزة داخل غرفة فردية في أحد الفنادق، وأضافت الكاتبة أنه في منتصف شهر أغسطس تم نقل لجين إلى سجن ذهبان في جدة، وسُمح لوالدها بزيارتها مرة واحدة كل شهر، وأوضحت أن والدها لاحظ ارتعاش "لجين" بشكل مستمر وعدم قدرتها على التحكم في قبضة يدها أو المشي أو الجلوس بشكل عادي، لكن أختها أصرت على أن ذلك بسبب برودة الجو من التكييف، لطمأنة عائلتها.

ورأت الكاتبة أن مقتل الصحفي جمال خاشقجي في شهر أكتوبر الماضي أثار العديد من الشكوك حول إمكانية تعرض العديد من المساجين السياسيين إلى التعذيب في السعودية، حيث  أن العديد من الصحف ذكرت في شهر نوفمبر 2018، فضلا عن منظمة "هيومن رايتس ووتش" ومنظمة العفو الدولية، أن المعتقلين السياسيين في المملكة يتعرضون للتعذيب بغض النظر عن جنسهم.

وقالت علياء أن شقيقتها انهارت خلال شهر ديسمبر المنصرم وأعربت باكية عن ألمها ومعاناتها من عمليات التعذيب التي تعرضت لها خلال الفترة الفاصلة بين شهري مايو وأغسطس 2018، أي خلال الفترة التي كان يُمنع على والديها زيارتها، وقد صرحت لجين بأن الأمنيين كانوا يعذبونها عن طريق إيهامها بالغرق وصعقها بالكهرباء، فضلا عن تعرضها للتحرش الجنسي وتلقيها تهديدات بالاغتصاب والقتل، لاسيما مع ملاحظة والديها للكدمات التي كانت تعتلي فخذيها.

وأكدت كاتبة المقال أن المستشار السابق في الديوان الملكي السعودي، سعود القحطاني، كان حاضرا خلال بعض عمليات تعذيب لجين الهذلول، ولم يقتصر الأمر على الإشراف على عمليات التعذيب فحسب، بل هددها أيضا بالاغتصاب والقتل وإلقاء جثتها في مجاري الصرف الصحي، ونقلت عن لجين قولها لجين بأنها تعرضت للتعذيب طوال الليل خلال شهر رمضان من طرف ستة رجال تابعين للقحطاني.

ونقلت علياء عن شقيقتها لجين الهذلول أيضا أن رجال القحطاني كانوا يجبرونها على تناول الطعام خلال فترات صيام شهر رمضان، مما دفعها لسؤالهم حول ما إذا كانوا سوف يواصلون تناول الطعام كامل اليوم في رمضان، ليجيبها أحدهم قائلا: "لا أحد أعلى منا، ولا حتى الله".

وختمت علياء الهذلول مقالها بالقول إن العديد من المنظمات الحقوقية زارت شقيقتها في السجن، لكن الصحف السعودية نشرت صورتها واسمها ووصفتها بالخائنة.، كما أعربت عن قلقها وترددها عن الكتابة حول لجين خوفا من إمكانية التسبب في مزيد من الضرر لشقيقتها.

أضيف بتاريخ :2019/01/13

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد