محلية

تحويل الطين إلى ’زخارف إسلامية’ مهارة تتقنها القطيفيات


حولت سيدات موهوبات في محافظة القطيف، مادة "الطين" إلى  منحوتات خزفية ذات أشكال فنية جمالية، على شكل "آيات قرآنية، وأسماء وزخارف إسلامية، خطوط كمبيوتر أو يدوي"، وسط مواجهة  الحرارة العالية للأفران التي تتراوح ما بين 1400 إلى 2400 درجة.

سوسن اليوسف "إحدى العاملات في هذا المجال"، ذكرت عبر لقاء لها مع صحيفة اليوم: أن مراحل الصنع في بعض القطع تستمر 3 أيام وذلك لحاجتها للإدخال في الفرن ثم إبقائها حتى تجف، موضحة المرحلة الأولى والتي تتمثل بعجن الطين ومن ثم إخراج الهواء منه وكبسه في قالب ومن ثم الكتابة عليه أو الرسم ووضعها في أدوات خاصة ودقيقة بالنحت.

 وأضافت بأنه يتم  انتظارها حتى تجف قليلًا ومن ثم العمل على إدخالها في فرن خاص تتراوح حرارته ما بين (1400 - 2400) وذلك حسب كمية الطين وحجم الفرن، حيث يظل بعضها لمدة 7 ساعات حسب كميته ويترك في الفرن حتى يبرد ثم يتم استخراج القطع وتلوينها.

وتحدثت عن وجود نوعين من الألوان إحداهما باردة لا تحتاج لإدخالها إلى الفرن، والأخرى تسمى "جليز" والتي تكون لامعة أو "أندر جليز" والتي تكون مطفية وغير لامعة إذ تحتاج للدخول للفرن حيث تتحول لسيراميك.

وعبرت عن شغفها بتشكيل الطين وعمل أشكال منها منذ الطفولة على نحو "صحن، وجرة، وجداريات، وحصالات للأطفال، ورحى"، من خلال مشاهدة التلفاز والأنترنت فضلًا عن تعلم دراسة مكثفة في أوكرانيا وإيران.

وأضافت بأن هذه المهارة تستهدف تنمية الفن والإبداع، وإبراز المواهب والخروج بقطع فنية جميلة تتعلق في البيت وتستخدم لشرب الماء قديمًا، مبينة إحباطها في جانبٍ آخر بسبب مدى الصعوبة التي تواجههن في  عدم توفر الأفران المناسبة وآلات العجن والأجهزة الخاصة.

يُشار إلى أن الفنانة اليوسف شاركت في عدة مهرجانات، كمهرجان صنعتي،  ومهرجانات أخرى شاركت فيها بعمل الإكسسوارات مثل الجنادرية والدوخلة.

أضيف بتاريخ :2016/03/05

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد