أخت المعتقل #السدحان تتحدث عن قضيته بتفاصيل وصفتها بـ المؤلمة تحت وسم #سأحكي

تحدثت أريج السدحان أخت المعتقل "عبد الرحمن السدحان" عن وضعه في السجن بعد مرور عام من اختفائه في سجون السلطات السعودية.
وقالت في سلسلة من التغريدات على تويتر: للأسف سنة من الصمت لم تحل شيء بل زادت الوضع سوءاً، لذلك سأحكي اضطراراً حيث الصمت أصبح أكثر خطراً من الكلام في بيئة يُحرّم فيها الكلام.
وأضافت: سأحكي عن قضيه أخي عبد الرحمن السدحان ضحية الإخفاء القسري وسأذكر بعض التفاصيل المؤلمة لما حصل في سلسلة من التغريدات تحت وسم #سأحكي.
وتابعت: أخي عبد الرحمن السدحان اختفى منذ أكثر من سنة وحتى اليوم لم نستطع التواصل معه أو معرفة أخباره.
وأشارت إلى أن العام الماضي في شهر مارس ٢٠١٨ قام مجموعه من الرجال بثياب، مداهمة مكتبه في مقر عمله في الهلال الأحمر السعودي واقتادوه إلى جهة مجهولة بدون أي مذكرة اعتقال أو تهمه. كما قاموا بأخذ جواله ولم يتم إبلاغ أي أحد من أهله ولم يسمح له التواصل مع أحد بتاتا.
مُشرة إلى أنه في اليوم التالي قام مجموعه من الرجال بلباس الشرطة اقتحام المنزل واستغرقوا وقتا في التفتيش وقاموا بأخذ جهاز الحاسب الآلي وبعض الأغراض الشخصية.
وتابعت: مضت أيام ونحن لا نعلم أين أخي. جواله كان مغلق ولم نستطع أن نجد أي أثر له، حتى اتصل بنا شاهد ليخبرنا ما حصل. مضى أكثر من شهرين لم نستطع الحصول على أي معلومات أو أي تأكيد عن اعتقاله وكان الوضع أشبه باختطاف.
وبينت بأن الوضع الصحي إلى ولدتها بعد مدة من الغموض والصدمة والخوف تعبت، تسبب في دخولها للمستشفى عدة مرات، لم تستطع الأكل أو النوم وخسرت من وزنها ١٥ كيلو في فترة قصيره.
وأضافت: من ناحيه أخرى وصلني ولأول مره أن أخي يتعرض للتعذيب وأن حياته في خطر مما أرعبني وأقلقني جدا ودفعني للبحث والتواصل مع جهات حقوق الإنسان بحثا عن مساعدة.
وأشارت إلى أن جهات حقوق الإنسان بدورهم لم يستطيعوا الحصول على أي معلومات عنه إلا أنهم أكدوا أنه لم يكن الحالة الوحيدة بل هناك بلاغات أخرى عن أشخاص لم يجدوا لهم أثر كذلك.
وتابعت بقولها: اخيرا بعد مضي حوالي ثلاثة أشهر حصلنا على تأكيد من موظف أنه معتقل لديهم وأنه قيد التحقيق. ورفض مشاركه أي معلومات أخرى كمكان الاعتقال أو سبب الاعتقال كما رفض أي مجال للتواصل معه أو تعيين محامي.
مُضيفة: رغم أن أحد الموظفين أخبرنا أننا نستطيع تقديم طلب اتصال أو زياره، إلا أن جميع الطلبات تم تجاهلها وفي المحاولة الرابعة تم رفضها حيث أن العدد الأقصى كان ثلاث طلبات كما طلب مننا التوقف عن الاتصال أو الاستفسار عن أخي.
وتابعت: مضت أسابيع بعد أسابيع وأشهر بعد أشهر وجميع المحاولات من اتصالات ورسائل وبرقيات وتواصل مع عدة جهات مسؤولة لم تعطي أي نتيجة.
وقالت إنه في شهر أكتوبر وصلنا من مصدر آخر من شاهد عيان رؤيه أخي في سجن ذهبان وأنه قد تعرض لتعذيب شديد مما زادنا قلقا وخوفا. و في هذا الوقت كانت عدة جهات حقوقية متابعه لموضوعه وتم رفع قضيته للأمم المتحدة التي بدورها حاولت التواصل والاستفسار عن وضعه إلا أنه حتى يومنا هذا لم يستلموا أي رد.
أخيرا في نهاية شهر نوفمبر أكدت لنا هيئة حقوق الإنسان في السعودية عن تواجده في سجن الحائر وكانت هذه المعلومة الوحيدة التي زودونا بها. ورغم استمرارنا بمحاوله طلب الاتصال أو الزيارة أو معرفة أي أخبار عن أخي الحبيب، إلا أننا حتى اليوم لم نحصل على أي موافقه للتواصل معه أو الاطمئنان عليه.
وتابعت بقولها: أخي عبد الرحمن السدحان شخص مسالم جدا هادئ خلوق طيب وبطبعه يحب مساعده الآخرين. كما أنه مُحب ومخلص لوطنه. لم يعتدي ولم يظلم أحدا يوماً. ولم يقترف أي جريمة حتى يتم استهدافه بهذه الطريقة الوحشية.
وشددت بقولها: التعبير عن الرأي ليست جريمة، حتما لا يستحق هكذا ظلم في حقه وحق أهله، وبما أن جميع الأبواب أغلقت في وجهي وفقدت الأمل بعد انتظار دام سنة كامله تخللها الكثير من الألم والحزن والضغط فليس أمامي سوى أن أحكي.
وختمت تغريداتها بقول: هذه هي التفاصيل باختصار بناءاً على حقائق مؤكدة. كذلك أُحذر وأرفض التصديق على أي إشاعات لا أساس لها من غير التثبت من أدله أو مصدر حقيقي كإشاعات قتله أو غيرها. فهذه جريمة بحد ذاتها ومهما راجت أقوال إشاعات ما زلنا بانتظاره. يا رب يردك لنا سالما يا أخي الحبيب.
أضيف بتاريخ :2019/04/17