محلية

د. #فؤاد_إبراهيم: #السعودية_تقطع٣٧رأس.. المحنة تجاوزت حدودها

 

تحت وسم  #السعودية_تقطع٣٧رأس، أعلن الباحث والكاتب السياسي د.فؤاد إبراهيم حالة الخطر في ظل ممارسات النظام السعودي وانتهاكاته قائلا: "المحنة تجاوزت حدودها المرسومة سابقاً، وأصبح الجميع في أتون صراع اختار نظام سلمان وقته وشروطه وطبيعته..وبات الجميع هدفاً، وكل بحسب تقدير النظام..ولا رفع للمحنة إلا بجهد جماعي على قاعدة درء الخطر المشترك".

وأضاف عبر حسابه بـ "تويتر": "أعلم أن هناك من طلبت منه جهات سياسية أو أمنية، وفي الغالب أمنية، بالتواصل مع من في الخارج لإقناعهم بالعودة إلى الديار..وما لا نعلمه هي ردود فعل بعضهم على هكذا طلب، لا سيما وهو يرى بعينه آلاف الفارّين من جحيم السلطان الجائر".

وأعرب عن أمنيته بأن يقرأ المراهنون على إصلاح النظام وصلاحه من الداخل عن هوية الفارين إلى الخارج والى أي فئة، وطبقة، ومنطقة، وطائفة ينتمون ليعلموا أن هذا العهد يجسد بحق المواجهة بين الدولة والشعب.


كما أعرب عن أسفه أن تحوّل البعض إلى بريد للسلطة، لإيصال رسائلها، وتهويلاتها، وأوهامها، ووعودها الزائفة، مضيفا: من أراد النجاة بنفسه وبسمعته نأى بنفسه عن هذا النظام الذي لا يعرف العدو من الصديق..يريد إعادة إحياء نظام السخرة في شكل جديد.

ولفت إلى أن السلطة الجائرة حين تشعر بخطر الزوال تبطش كمجنون يحمل بيده أسلحة فتاكة فلا تدري من تصيب، معتبرا أن النأي عنها أسلم من الاقتراب منها وأن ظن البعض أنه بالاقتراب يدرأ شرورها، متابعا أنه "ما قويت شوكة جائر إلا بعون ممن وقع عليهم بأسها وضررها".

وقال: "لا أحد يطالب أحدا بما يجب عليه فعله إن كان هجرة، وإشهار معارضة، فهذا متروك لتقدير كل فرد.ولكن انطلاقاً من الحرص ودرءاً لعاصفة هوجاء تضرب كالمجنون في كل مكان أقول: الحذر والبدار، فالجنون لا يوقفه إلا التصدي له لا المسايرة والمراوغة والمداهنة.

وذكر الباحث السياسي المعارض أنه في عهد سلمان الأدنى في الحقوق بات الأقصى في الطموح..فصار ضمان حق البقاء هدفاً في ذاته، وأستهجن بقول: ومن يعلم فقد يأتي من يخاطب الناس: أن بقاءكم على قيد الحياة بمثابة مكرمة ملكية..فسبحوا بحمد سلمان واذكروه بكرة وعشيّاً لأنه أبقاكم أحياءً.

وقال: لا حديث بين المثقفين عن دولة القانون، والمشاركة السياسية، والتمثيل المتكافىء والحكم الرشيد...فقد بات ذلك تحليقاً في المثاليات..وتصاغر الطموح إلى ما هو أدنى من ذلك بكثير .. إلى ما دون البحث عن لقمة العيش، بل أدنى من ذلك وهو حق الحياة، متسائلا: "فهل هذا ما تريدون؟!!".

وتابع: "نتداول شأناً مصيرياً وأنين الأمهات ودموعهن لا تزال تنسكب لوعة على أفول أقمار لهن غابت في سجون الجور سنيناً قبل أن يطاولهم سيف البغي..وهل أصدق من قلوب مثلومة؟!".

واختتم تدويناته بقول: "لاشك عندي أن هناك في شرق البلاد وغربها من لديه ذات القراءة للواقع السياسي، ولا شك أنه يرقب كما نرقب أداء السلطة وطغيانها، وتغوّلها، وبطشها، ورعونتها..وإن اختلفنا في طرق التعاطي مع هذا الواقع.. المهم أن يبنى على الشيء مقتضاه..لا أن تبقى القراءة للقراءة فقط".

أضيف بتاريخ :2019/04/26

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد