60% من المواطنين لا يمارسون الأنشطة الحركية والرياضية
كشفت دراسة علمية حديثة أن أكثر من 60% من المواطنين لا يمارسون أنشطة حركية ورياضية مما يشكل عبئا على نظام الرعاية الصحية.
وأضافت أن 81% من قيادات العلاج الطبيعي في أهم المراكز العلاجية بمختلف مناطق المملكة يؤكدون على أهمية إدراج العلاج الطبيعي كإحدى الخدمات الرئيسية التي تقدم في المراكز الصحية للرعاية الأولية التابعة لوزارة الصحة، وذلك للتقليل من فرص حدوث الأمراض المزمنة غير المعدية جراء أسلوب الحياة الخامل وقلة ممارسة الأنشطة الحركية وذلك من خلال التدخل والتوعية والعلاج في وحدة العلاج الطبيعي بمراكز الرعاية الأولية.
وأكدت الدراسة التي نشرت في أحد المجلات العالمية (The Journal Of Physical Therapy Science) وقام بها د. "هشام الحيدري" دكتور في العلاج الطبيعي والمدير العام في مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للخدمات المساندة للتربية الخاصة، و"هاني العباد" ماجستير في العلاج الطبيعي وأخصائي أول في مدينة الملك فهد الطبية، أن وجود وحدات أو أقسام العلاج الطبيعي في المراكز الصحية يعمل على توفير العلاج المبكر للحالات ويجنب المضاعفات الثانوية والتكاليف العلاجية الباهظة التي قد تلحق بها بسبب إجراءات الحصول على موعد في أحد المستشفيات العامة أو المتخصصة.
وأشار الباحثان إلى أن منطلق إحدى إستراتيجيات وزارة الصحة في المملكة لتوفير الرعاية الصحية من خلال تأسيس مراكز الرعاية الأولية هو تقديم رعاية وقائية وعلاجية وتأهيلية وبالفعل انعكس ذلك في زيادة عدد مراكز الرعاية الأولية من 1925 مركزا في عام 2007 م إلى 2259 مركزا في عام 2012 م. وبالرغم من أن 33%- 60% من مراكز الرعاية الصحية تقدم خدمات طبية مساندة مثل المختبرات والأشعة وكذلك الأسنان إلا أنه ليس هناك تواجد للعلاج الطبيعي.
وأوضح الباحثان أنه استناداً إلى التقارير التي قدمتها وزارة الصحة فإن ثاني أكبر شريحة مراجعين في العيادات الخارجية في المستشفيات تنتمي لأنواع مختلفة من العلل الحركية نظراً لأسلوب الحياة الخامل والسائد في السعودية؛ حيث أن أكثر من 60% من المواطنين لا يمارسون أنشطة حركية ورياضية مما يشكل عبئا على نظام الرعاية الصحية.
وأضافا أن أخصائيي العلاج الطبيعي المهنيين يتمتعون بالخبرة أوالمعرفة الكافية في سبل الوقاية ومنع حدوث الإصابات والعلل الحركية قبل تطورها؛ حيث يخضع كل أخصائي علاج طبيعي لتدريب مكثف في الوضعيات والبرامج الحركية اللازمة لسلامة العظام والعضلات والقلب والرئة والأعصاب، تبرز أهمية دور العلاج الطبيعي في تصميم برنامج حركي مناسب لكل حالة في مراكز الرعاية الأولية بالإضافة إلى البرامج التوعوية المجتمعية عن تخفيف حدة الإصابات وكيفية الوقاية منها.
وشددا على أهمية إزالة العوائق للوصول للعلاج الطبيعي وتوفيره في مراحل مبكرة مما سيساهم في تقليص وقت انتظار المريض للحصول على العلاج، ويخفف من تكاليف الفحص المرتبطة بالأشعة والرنين والوصفات العلاجية، ويقلل معدل الحالات المحولة للمستشفيات المتخصصة، وعدد حالات التغيب عن العلاج، وعدد الزيارات لعيادات العلاج الطبيعي، كما يزيد من معدل رضا المرضى.
أضيف بتاريخ :2016/03/20