صرح عادل الجبير وزير الدولة للشؤون الخارجية الإثنين 21 أكتوبر بأنه لا وجود لأي وساطة أجنبية لإقامة حوار بين السعودية وإيران.

وردا على سؤال حول وساطة أجنبية بين السعودية وإيران خلال منتدى "تشاتام هاوس" الحواري في لندن، قال الجبير: "ليست لدينا أي وساطة. ويتوجه إلينا بعض الناس بأفكارهم ومقترحاتهم ونرد عليهم. 

وردنا هو ما يجب أن تقوم به إيران. ونحن نريد أن نرى أفعالا، وليس أقوالا"، وأضاف: "لا نريد حربا، لكننا لا نستطيع أن نبقى مكتوفي الأيدي ونتعرض للهجمات باستمرار من قبل الإيرانيين أو وكلائهم". وأعرب عن أمله بأن "تتخلى إيران عن سياساتها العدوانية"، بحسب تعبيره.

وزعم المسؤول السعودي أن إيران "لا تحترم سيادة الدول ولا القانون الدولي ولا مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول أخرى". وأضاف: "على الإيرانيين أن يحسموا ما إذا كانوا هم الثورة، ما يعني أنه لا يمكن التواصل معهم، أم أنهم دولة طبيعية تلتزم بالقانون الدولي".

وبخصوص الهجوم على منشآت "أرامكو" النفطية في الشهر الماضي اعتبر موقف بعض الدول الأوربية من إيران موقفا قويا، بحسب زعمه، ذكر أن الإدارة السعودية مقتنعة بأن صواريخ أتت الشمال وليس من الجنوب، مدعيا أنها لو جاءت من الجنوب لما كان بوسعها الوصول إلى بقيق.

وقال الجبير: "طلبنا من الأمم المتحدة تقديم خبراء لمساعدتنا في التحقيق، وانضمت أيضا عدة دول أخرى إلى التحقيق. ونريد أن نحدد دون أدنى شك مصدر هذه الصواريخ"، وأشار إلى أن السعودية تدرس الخيارات للرد على هذا الهجوم، وأن "كل الخيارات على الطاولة ونريد أن نتأكد من أنه لا توجد هناك أي شكوك لدى أحد بشأن مصدر تلك الصواريخ".