نقل نزلاء مراكز التأهيل إلى المستشفيات الطرفية

قررت وزارة الصحة تكوين فريق مشكل من أطباء وممرضين ومهندسين عددهم 8 أفراد، يرصدون الحالات الموجودة في مراكز التأهيل بوضعها الحالي وحصر المنومين استعدادا لتحويلهم للمستشفيات الطرفية مع تقييم حالة المبنى التأهيلي استعدادا لتحويله إلى دار نقاهة تحت مظلة وزارة الصحة.
وكشف المتحدث الرسمي لصحة "جدة عبد الله الغامدي" أن صحة جدة بدأت فعليا في تشغيل مركز الرعاية الممتدة في مركز المساعدية التابع لمستشفى الملك فهد بجدة بسعة 80 سريرا، وذلك لتوفير الخدمات العلاجية للحالات التي تحتاج إلى فترات علاج طويلة وممتدة، إضافة إلى توفير خدمة الطب المنزلي عبر المركز ذاته. وكانت وزارة الصحة قد أحالت جميع الحالات التي كانت تعالجها بعد إغلاق مستشفى النقاهة إلى مراكز الرعاية الممتدة في القطاع الخاص، مع تكفلها بقيمة علاج المرضى الذي تحتاج حالاتهم إلى فترات علاج طويلة ولا يمكن علاجها عن طريق الطب المنزلي قبل أن تنفذ مشروع مركز الرعاية الممتدة الجديد.
وتولى القطاع الخاص أمر تنفيذ مشروع الرعاية الممتدة وهو المملوك بالكامل للقطاع الخاص، ومهمته توفير الرعاية المتقدمة طويلة الأجل، مستخدما أحدث الآليات التكنولوجية للوصول بخدمة متكاملة تفي باحتياجات هذه الفئة من المرضى، عبر تقديم أعلى مستوى قياسي لرعاية مركزة للمرضى اللذين يعانون من حالات إعاقة أو خمول ذهني بمختلف مستوياتهم، ويحتاجون لمن يتولى رعاية أنشطة حياتهم اليومية، وذلك عبر رفع المستوى المعيشي للمرضى ذوي الأمراض المزمنة، وذلك بتوفير أفضل المناهج الطبية المبتكرة لتقديم رعاية متكاملة، تشمل الوقاية والعلاج والتحفيز والدعم وإعادة التأهيل، وذلك من أجل إعادة أو الحفاظ على القدرة الوظيفية لأجسادهم بقدر الإمكان عندما يبدأ انخفاض معدل الأداء الوظيفي الطبيعي لهم.
وجاءت فكرة مراكز الرعاية الممتدة بديلة لمستشفيات النقاهة، والتي كانت فكرة انطلقت في جدة عام 1402 عبر مركز يتبع لمستشفى الملك فهد، وكانت بداية فكرة إنشائه كحل لمشكلة تكدس أعداد المرضى المنومين لفترات زمنية طويلة نتيجة إصابتهم بحالات مرضية مزمنة بعد استقرار حالاتهم وتوقفهم عن تعاطي العلاج والتدخل الطبي العلاجي وحاجتهم لرعاية تمريضية لفترات مطولة، مما دفع إدارة المستشفى إلى تبني الفكرة والشروع في تنفيذها على أرض الواقع.
وتتوفر في المركز المتطلبات الأساسية للرعاية الطبية والتمريضية كافة، وهو يستقبل جميع المرضى الذين يعانون من الشلل سواء النصفي أو الكامل أو المرضى المسنين المصابين بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والبول السكري أو تدهور وظائف الكلى أو الكبد ومرضى السرطان المصابين بحالات مرضية متقدمة ومرضى جلطات المخ والإصابات الدماغية الناتجة عن الحوادث ومرضى الغيبوبة الكاملة والمرضى المسنين المصابين بتخلخل العظام والروماتيزم المتقدم وأمراض الشيخوخة ومرضى الزهايمر.
واستعادت وزارة الصحة مهمة الرعاية الممتدة من القطاع الخاص وذلك بعد أن أسندتها له عقب إغلاق مركز النقاهة التابع لها في جدة، حيث استقبل مستشفى الملك فهد بجدة نحو 30 مريضا في المركز المخصص لهذا الغرض والذي تم إنشاؤه حديثا بسعة 80 سريرا.
وكانت وزارة الصحة قد وجهت مديريات الشؤون الصحية بمناطق المملكة لتشكيل فريق لكل منطقة لإعداد تقرير كامل عن مراكز التأهيل الشامل قبل انتقالها لمظلة وزارة الصحة من وزارة الشؤون الاجتماعية.
أضيف بتاريخ :2016/04/22