محلية

تقرير-(خاص): العودة المتثاقلة للمدارس.. هل سببه كثرة الإجازات؟


عاد الطلاب إلى مقاعد الدراسة، صباح اليوم الأحد ، بعد قضاء أسبوعين من إجازة عيد الأضحى المبارك، وسط تثاقل كبير من الطلاب والأهالي ،ويعود تثاقل الطلبة للعودة للمدارس لعدة أسباب ،أما كثرة الإجازات أو أسباب آخرى .

ويرى تربيون بأن كثرة الإجازات والانقطاع عن الدراسة يؤثران على التحصيل العلمي، ويتسببان في التشتت الذهني وعدم التركيز وتذبذب المستوى العلمي، بينما يرى آخرون أن الإجازة ضرورية ومطلوبة لأنها تمنح الطالب والمعلم استراحة تجدد نشاطه وحيويته وتحافظ على صحته وقدرته على مواصلة العمل والإنتاج ولتحقيق مصلحة المجتمع، ولكن يجب أن تراعى فيها الأهداف التربوية والتعليمية التي يجب ألا تؤثر على مسيرة العلم وتحصيله.

يقول الأستاذ سعيد الراضي (عضو جمعية الآباء وأولياء التلاميذ) في المغرب أن من أهم أسباب انحدار مستوى التعليم كثرة الإجارات في الدول العربية بالمقارنة مع الدول المتقدمة،مشيرا إلى نتائج دراسة أعدها مركز الدراسات والبحوث عن الإجازات الرسمية بالقطاع التعليمي في المغرب تؤكد أن كثرة الإجازات لها تأثير سلبي على التعليم، وبينت هذه الدراسة أن أكثر من %50 من إجمالي الجمهور محل الدراسة قد أكدوا التأثير السلبي للإجازات.

وبالعودة إلى ذكر بعض الأسباب الآخرى التي تسبب العودة للمدارس بـ تثاقل،هي بعض الـمباني المتهالكة للمدارس ، عجز في المعلمين، وقلة مناهج وأخطاء في المضمون، والكثر من ذلك عودة مئات الطلاب يدرسون في مدارس غير مهيأة للتعليم، فالكثير منها لم يطلها التغيير؛ قدم في المبنى، وضيق الفصول، وكثرة الطلاب، فبرغم الميزانيات المرصودة لإنشاء المدارس الحديثة، إلا أن الكثير منها ما زالت تعاني التصدع وضيق المساحات، وحتى المدارس الحديثة عانت من تصدعات وتسريبات مبكرة.

يقول طالب لـ "خبير"، في الصف الثانوي في أحد المعاهد الحكومية بالقطيف، عدنا اليوم الأول للدراسة ولكن دون ماء ولا كهرباء ولا حتى وجبات الفطور التي نشتريها.

وتقول أم علي أم لثلاثة أطفال،قبل يومين من الدراسة وابنتي ترفض الذهاب إلى المدرسة، ولا تجد الرغبة في الذهاب أو حتى المذاكرة ، والسبب يعود إلى تحديد أو يوم بعد الإجازة "اختبار"، مما تسبب في تثاقل وعدم رغبة الطالبة في الصف الرابع الابتدائي للذهاب إلى المدرسة.

ويحث تربيون وخبراء على جعل اليوم الأول سواء كان الأول في العام الدراسي أو الأول بعد الإجازة، إلى جعله يوم مميز في حياة الطالب بتنوع الأنشطة وعدم إرغام الطالب على الدراسة، بل ابتكار أساليب تربوية تجذب الطالب وتحببه إلى الدراسة .

ويبقى سؤال تثاقل الطلبة بالعودة إلى المدارس يتطلب جواب ،لكن الجواب المرتقب هو من مؤسسات التعليم و وزارة التربية .

أضيف بتاريخ :2015/10/04

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد