بعد تأسيس وحدة خاصة لملاحقة المعارضين.. مصير مجهول لأمير سعودي معارض
يخيم المصير المجهول على أمير سعودي معارض يقيم في المنفى منذ سنوات بعد أن فاجأ متابعيه بتقديم اعتذار للملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد محمد بن سلمان.
وحذر مغردون من احتمال اغتيال او اختطاف الأمير السعودي المعارض والمقيم في الخارج خالد بن فرحان آل سعود، على خلفية تقديمه الاعتذار المفاجئ.
وكتب الأمير خالد على حسابه في تويتر (اعتذار… نظرًا لمروري بفترة عصيبة في حياتي، فقد أساءني ما صدر مني من تصريحات مسيئة في حق مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد حفظهما الله)
وتابع قائلا: ” وأتقدم لهما بخالص اعتذاري واسفي على ما بدر مني من سوء في حقهما. حفظهم الله ورعاهم”
وعبر مغردون عن مخاوفهم من احتمالية مقتله أو اختطافه وأن أحد ما قام بالسيطرة على الحساب ونشر هذه التغريدة.
وسبق أن كشف مصدر سعودي عن تأسيس ولي العهد محمد بن سلمان وحدة أمنية جديدة لمحاصرة نفوذ المعارضين في الخارج في داخل السعودية.
وإن الوحدة الأمنية الجديدة تم تأسيسها في إطار جهاز أمن الدولة الذي يتبع مباشرة بن سلمان ، وتستهدف ملاحقة واعتقال كل من يتواصل من داخل المملكة مع المعارضين في الخارج ومنع أي أنشطة لهم.
ويخشى بن سلمان بشدة من التنامي المتزايد لنفوذ وتأثير المعارضين في الخارج وما يشكله ذلك من تهديد خطير له في حكمه الاستبدادي بحسب المصدر.
وسبق أن وجه بن سلمان باستخدام كافة أساليب المراقبة والتجسس لمحاصرة نفوذ المعارضين وعلاقاتهم داخل المملكة.
وكان نشر الأمير المعارض “خالد بن فرحان آل سعود” كتاباً يحمل عنوان “مملكة الصمت والاستعباد في ظل الزهايمر السياسي.. (السعودية حقائق وخفايا)“، يتنبأ فيه بسقوط نظام آل سعود.
ويتناول الكتاب، حسب مؤلفه، حقائق وأسرار “لا يعملها الكثير من شعوب العالم عن نظام آل سعود الحاكم في المملكة“.
وقال الأمير في شرح كتابه إنه “يتضمن مجموعة من المعطيات المتمثلة في عدد كبير من الحقائق والخفايا التي لا تتنبأ فقط، بل تجزم من خلال التحليل الدقيق، بسقوط المملكة العربية السعودية في عهد الملك الحالي سلمان وولده المدلل محمد“
ووصف الأمير المنشق عن الأسرة الحاكمة “آل سعود“، النظام الحاكم في الكتاب بأنه “نظام ملكي مطلق بوليسي ديكتاتوري مستبد“.
وعن سبب تسمية الكتاب بهذا الاسم، قال: “صفة الصمت، هو اسم متعارف عليه عامة عن السعودية، وله بعدان داخلي يمثل صمت الحكومة السعودية، وعدم إفصاحها عن أبسط المسائل والأمور التي تخص الدولة والمواطنين“.
وأضاف: “البعد الخارجي وهو صمت القوى العالمية الكبرى، خاصة الولايات المتحدة، وبعض الدول الأوروبية، عن ممارسات الحكومة السعودية غير الإنسانية وغير القانونية، سواء على الصعيد الداخلي والخارجي؛ نظرا لحجم المصالح التي تربطها معهم“.
وتابع الأمير “خالد“، إن تسمية “الاستعباد“ جاءت “لأن القوي الفاعلة في العائلة الحاكمة السعودية تنظر إلى مواطنيها بنظرة دونية، فيها انحطاط كبير لقدره، ولذلك تعاملهم كالعبيد”.
وزاد: “تعتقد الأسرة الحاكمة أن الدولة أرث وراثي مستحق لهم، من قبل الملك عبدالعزيز مؤسس الدولة السعودية الثالثة لأبنائه“.
ويتنبأ الأمير “خالد“، في كتابه، بحتمية سقوط الدولة السعودية، على يد ملكها الحالي “سلمان“ وولي عهده “محمد بن سلمان“، من خلال تحليله لمعطيات الواقع الحالي، وأسلوب إدارة الدولة.
أضيف بتاريخ :2022/08/09