أطلق "لقاء" المعارضة في الجزيرة العربية شعار الذكرى السنوية السابعة لاستشهاد الشيخ نمر باقر النمر بعنوان "كرامةً وشهيداً"، وذلك إيذاناً ببدأ سلسلة من الفعاليات في عدد من بلدان العالم ابتداءً من ٢٥ ديسمبر وحتى ١٠ يناير من عام ٢٠٢٣م

البيان الذي صاحب إطلاق الشعار أشار إلى أن الشعار يدل على التعريف الشيخ الشهيد للكرامة واقتران منهجه بها، "فهي في نظره حق إنساني أسمى لا يملك أحد التصرف فيه، بل هي المبرر لتمسّك الإنسان وتشبثه بالحياة والبقاء، وأن الإنسان لا قيمة له إلا بها (أي الكرامة)".
اقتران الكرامة والشهادة هي إحدى العلامات الفارقة في شخصية وخطاب الشيخ الشهيد النمر إذ أكد في مرافعة كرامة التي كتبها أثناء اعتقاله ومحاكمته وهو يؤكد إقراراً: "نعم قلت أنا الشهيد التالي، والله إنها لكرامة من الله أن أكون شهيداً".

كما أكذ البيان أن الشعار يذكّر بجريمة الإعدام التي أقدم عليها النظام السعودي في الثاني من يناير سنة ٢٠١٦م، وأنها مناسبة لمن يهمه أمر وطنه ومستقبل أبنائه في الجزيرة العربية، ولكل من يبتغي رضا الله أولاً وآخراً، وأن نيل الكرامة يقتضي المطالبة بالحقوق المشروعة التي سلبها النظام السعودي، ومنها الحرية والمساواة والعدالة، وهذه لن تتحقق إلا في ظل دولة تقوم على اتفاق الشعب بجميع مكوناته، فعليا وليس شكلياً أو رمزياً.

أما على صعيد دلالة الهوية البصرية للشعار، أشار البيان إلى أن "أشكال حروف الشعار ترمز إلى ما تمر به المنظقة من ظروف استثنائية جراء السياسات الجائرة التي يمارسها محمد بن سلمان على أبناء مناطق الجزيرة العربية من قمع واعتقال وقتل وطمس للهويات وضرب لمنظومة القيم الدينية والاجتماعية، إضافة للسياسات العدوانية التي يمارسها في العديد من البلدان”.