قيادي في "لقاء": النظام السعودي يصدر كل عام لائحة من القيود والشروط تجاه ممارسة الشعائر الحسينية
تحدث الأستاذ عباس الصادق القيادي في "لقاء" المعارضة في الجزيرة العربية عن الضغوطات والقيود التي يمارسها نظام آل سعود ضد أبناء الطائفة الشيعية ومنعهم من إحياء مراسم عاشوراء هذا العام وكل عام.
وفي فيديو له بثته "قناة أحرار" عبر تويتر، قال الصادق "النظام السعوددي في موسم عاشوراء، وعبر هيئة الأوقاف والمواريث بالإحساء والقطيف وأينما ما وجد الشيعة في المملكة السعودية، يقوم بمنعهم من إقامة المآتم الحسينية، كما يقوم بإصدار لائحة من القيود والشروط والإملاءات تجاه ممارسة الشعائر الحسينية في كل عام".
وكشف الصادق بأن نظام آل سعود "يقومون خلال أيام عاشوراء باستدعاء القائمين على هذه المآتم والخطباء لأخذ منهم معلومات حول المآتم الحسينية، وهذه السنة لم تختلف عن السنوات السابقة بوضع القيود والإملاءات".
وتابع القيادي قائلاً: "هذه المضايقات تأتي في سياق الصراع بين الطائفة والنظام، الذي بدأ منذ التحالف المشؤوم بين المحمدين، محمد بن عبدالوهاب ومحمد بن سعود في عهد الحكم السعودي الأول عام 1744 والذي استمر إلى عام 1818، حيث هدمت على عهدهم المساجد والحسينيات وأماكن تواجد الطائفة ومنعت إقامة الشعائر الحسينية على اعتبار أنها بدعة، لم يختلف الحال في الحكم السعودي الثاني الذي استمر من 1818 إلى 1891، أيضاً تم استهداف الشعائر الحسينية والمآتم"، مؤكداً بأن "أبناء الطائفة الشيعية في القطيف والإحساء لم يستجيبوا وكانت تقام هذه الشعائر الحسينية، وبعضها تقام سراً في المنازل، وكانوا ينتهجون بعض السياسات التي تحافظ على بقاءهم".
وأضاف "اللافت في إملاءات هذا العام، أن آل سعود تعتبر إقامة المآتم ومظاهر الحزن أنها إعاقة لحركة السير وخدمات الناس العامة، لذلك تقوم بقمعها ومنعها، على الرغم من أن أغلبها كانت تقام ضمن الحسينيات، والواقع أن النظام يتذرع بمثل هذه الذرائع حتى يستهدف هذه الشعائر"، مشيراً إلى أنهم قاموا العام الماضي بإغلاق عدد من الحسينيات ومنع عدد من الخطباء.
وفي الختام ذكّر الصادق بقول للعلامة سماحة الشيخ عبدالهادي الفضلي عن أهمية إقامة المواكب، وقال "إن هذه المواكب والمآتم هي درع حصين لوجود الطائفة بشكل عام".
أضيف بتاريخ :2024/07/11