محلية

المعتقلة مناهل العتيبي تكشف تعرضها للتحرش الجنسي من قبل بلطجية آل سعود

استنكرت منظمة القسط لحقوق الإنسان تعرض مدربة اللياقة البدنية والناشطة في مجال حقوق المرأة مناهل العتيبي، المعتقلة في سجون السلطات السعودية والمحكوم عليها بالسجن 11 عاماً بسبب اختيارها الملابس التي ترتديها ودعمها لحقوق المرأة، للتحرش الجنسي خلال قضائها الحكم التعسفي الصادر بحقها بسجن الملز. 

ونددت في تغريدة دونتها على حسابها بمنصة "أكس"، بغض السلطات السعودية الطرف مراراً عن إساءة معاملة معتقلي الرأي وتسهيل تلك الانتهاكات. 

وعرضت القسط تقرير لصحيفة "ميدل إيست أي"، نقل عن فوز العتيبي شقيقة مناهل، قولها إن شقيقتها أخبرت عائلتها في مكالمة هاتفية هذا الشهر، أن مجموعة من الأشخاص كانوا يلاحقونها حول سجن الملز، يلمسونها ويعلقون عليها تعليقات جنسية، ويتعقبونها إلى الحمامات ويزعجونها أثناء نومها. 

وقالت فوز "إن اختها وصفت الأشخاص الذين يتبعونها بأنهم نساء "أكبر من المعتاد، ولديهن أجساد تبدو ذكورية"، موضحة أن المكالمة قطعت قبل أن تتمكن شقيقتها من قول المزيد، وأخذوا الهاتف منها مباشرة. 

وأشارت "ميدل إيست أي"، إلى أن مناهل اعتقلت في نوفمبر/تشرين الثاني 2022 بسبب تغريدات استخدمت فيها هاشتاجات لدعم حقوق المرأة ونشرت صورتها في مركز تجاري بدون عباءة على سناب شات، واتهمت في الأصل بانتهاك قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية في المملكة، لكن عندما انتقلت قضيتها من محكمة الجنايات إلى المحكمة الجزائية المتخصصة، اتُهمت أيضاً بارتكاب جرائم إرهابية. 

ونقلت الصحيفة عن رئيسة قسم الرصد والمناصرة في منظمة القسط لينا الهذلول، قولها إن قضية العتيبي هي من بين 200 قضية على الأقل تتابعها الآن والتي تندرج ضمن هذه الفئة، مشيرة إلى أن العديد من المعتقلين كانوا يعلقون على موضوعات تبنتها الحكومة السعودية في جهودها لإعادة تشكيل صورتها العالمية، مثل البرنامج الاقتصادي الرائد رؤية 2030، ومشاريع المدن الضخمة مثل نيوم، وحقوق المرأة. 

وأضافت: "إنهم يريدون فقط تكميم أفواه الجميع بشأن مواضيع قد تؤدي إلى نتائج عكسية على علاقاتهم العامة"، موضحة أن تجربة العتيبي تشبه تجارب السجناء السياسيين الآخرين، ومن بينهم سلمى الشهاب، التي اشتكت من أن بعض النزلاء المحتجزين معها قد خرجوا مؤخرًا من مستشفى للأمراض النفسية وكانوا عنيفين معها، وكان أحدهم مقتنعاً بأن شهاب هي والدتها. 

وقالت عضو حزب التجمع خلود العنزي، في تغريدة دونتها على حسابها بمنصة "إكس"، إن من ارتكبوا جرائم حقيقية من المجرمين لا يتم التعامل معهم بمثل ما يحدث لمعتقلي الرأي من انتهاكات وتعذيب، بل عندما يحفظ أحدهم أجزاء من القرآن يُعفى عنه، ويحتضنه المجتمع حتى لو كان مُغتصب، مؤكدة أن تعرض مناهل للتحرش الجنسي، هي إرادة المستبد وسلوك الطغاة.

وحثت على الحديث عن قضية مناهل ومعاناتها وما تتعرض له قائلة: الظلم قائم.. لا تصمتوا.. ارفعوا أصواتكم.. قولوا لا.. الظالم لا يستثني أحد.. لا تنتظر أن تصيبك مصيبة شخصية.. ليكن لديك ضمير".

أضيف بتاريخ :2024/07/23

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد