مخاوف من اختطاف امرأة سعودية من أستراليا قسراً
تساءل مدافعون عن حقوق الإنسان، عن مصير امرأة سعودية جاءت إلى استراليا قبل عامين، هرباً من رجل يكبرها سناً، أُجبرت على الزواج منه وهي طفلة، في السعودية، وأفضت إلى مقربين منها أنها أفلتت من دوامة من العنف والاستعباد الجنسي، أدت بها قسوتها إلى دخول المستشفى مرات عديدة.
ولوليتا البالغة من العمر 30 عاماً، وتعرف بهذا الاسم فقط، كانت على متن رحلة من ملبورن إلى كوالالمبور في مايو/أيار 2022.
ويعتقد محاموها أنها أُعيدت من هناك إلى السعودية واحتُجزت، ولا يعرف أحد شيئاً عن مكان لوليتا وسلامتها، ولا حتى إن كانت على قيد الحياة حيث اختفت بعد أقل من عام من وصولها إلى استراليا.
وبحسب المحامون أن آخر من رآها كان صديقاً قال إنه شاهد "مجموعة من الرجال السعوديين يأخذونها من شقتها في سيارة سوداء"، وهذه ليست المرة الأولى التي تتصدر فيها مأساة غامضة لامرأة سعودية هاربة من بلادها عناوين الصحف، ورفضت سفارة السعودية في كانبيرا التعليق على الموضوع.
ولكن الشرطة الأسترالية قالت، إنها أُخطرت "بالاختطاف" المزعوم في يونيو/حزيران، وإنها "شرعت في التحقيق مباشرة"، داخل البلاد و"خارجها" -بحسب "بي بي سي".
وتساءلت المحامية أليسون باتيسون وحقوقيين آخرين: "كيف لامرأة أخبرت سلطات الهجرة بأنها هربت من العنف أن تختطف من بيتها في وضح النهار؟".
ووصفت باتيسون، لوليتا التي كانت تتحدث معها بانتظام بأنها "امرأة لطيفة" مصممة على استعادة حياتها، موضحة أن التواصل بينهما توقف فجأة في مايو/أيار من العام الماضي، بعدما تلقت رسالة نصية "غريبة" منها كانت "بلغة رسمية على عكس رسائلها السابقة، قالت فيها "ما هي وضعيتي بخصوص التأشيرة؟".
وكانت السلطات الأسترالية رفضت طلب "لوليتا" بمنحها تأشيرة خاصة بالأشخاص المعرضين للقمع في بلادهم، ولكن باتيسون كانت تساعدها في تقديم طعن في القرار، وتعتقد أن هناك من كان يريد معرفة ما إذا كانت "لوليتا" تحمل تأشيرة دائمة، لأن ذلك يمنحها الحق في المساعدة من السفارة الأسترالية في السعودية.
كما كشفت المحامية أن لديها "مكالمات هاتفية، ورسائل نصية تقول فيها لوليتا إنها خائفة، ومعلومات أنها غيرت المسكن مرات عديدة لهذا السبب"، بالإضافة إلى شهادة لأحد أقاربها، أدلى بها أخيرًا قال بها: "حسب علمي، لوليتا موجودة حالياً في سجن أو في معتقل في السعودية".
أضيف بتاريخ :2024/08/06