طائرة الطاقة الشمسية تحط في #أبو_ظبي بعد جولة حول العالم
هبطت طائرة “سولار امبالس 2″ العاملة بالطاقة الشمسية حصرا فجر الثلاثاء 26 يوليو في ابو ظبي بعد جولة غير مسبوقة حول العالم شكلت تحديا تكنولوجيا وبشريا على حد سواء.
وهبطت الطائرة التي قادها السويسري برتران بيكار من دون اي مشاكل في مطار البطين قرب العاصمة الإماراتية، وهو المكان الذي بدأت منه رحلتها في التاسع من مارس 2015 في جولة قطعت خلالها اكثر من 42 الف كيلومتر عبر اربع قارات من دون الاستعانة باي قطرة وقود.
وكانت الطائرة اقلعت من القاهرة الاحد 24 يوليو قاطعة مسافة 2763 كيلومترا في اكثر من 48 ساعة خلال المرحلة السابعة عشرة والاخيرة من جولتها حول العالم الهادفة الى الترويج لمصادر الطاقة المتجددة.
وقال بيكار متوجها إلى جموع احتشدت في المطار استقبلته بالتصفيق الحار "المستقبل نظيف"، وقد انضم اليه سريعا على مدرج المطار مواطنه اندريه بورشبرغ الذي تناوب معه طوال هذه المغامرة على قيادة الطائرة التي تتسع لشخص واحد.
لا يتجاوز وزن الطائرة القادرة على الطيران في الليل كما في النهار 1,5 طن ويوازي باع جناحيها باع جناحي طائرة “بوينغ 747″، كما حلقت بسرعة وسطية قدرها 80 كيلومترا بالساعة، والطائرة مزودة بسبعة عشر ألف خلية ضوئية تغطي جناحيها واربعة محركات تغذيها بطاريات تخزن الطاقة، وهي تهدف إلى الترويج للطاقة المتجددة واثبات القدرة على استخدامها مستقبلا في مجال الطيران.
وقال بيكار في تغريدة: "اطلقت مشروع سولار امبالس في العام 2003 لأمرر رسالة مفادها ان التكنولوجيا النظيفة قادرة على تحقيق المستحيل"، وقد حقق بيكار حلمه الا انه استغرق اكثر مما كان متوقعا فقد احتاجت الطائرة في دورتها حول العالم الى اكثر من سنة واربعة اشهر فيما كان متوقعا ان تدوم الرحلة خمسة اشهر من بينها 25 يوما من الطيران الفعلي.
واوضح بيكار للصحافيين في القاهرة قبل انطلاقه الى ابو ظبي بالقول: "نخلد للنوم لعشرين دقيقة كحد اقصى ونقوم بتمارين في القمرة نصف ساعة صباحا ونصف ساعة في فترة ما بعد الظهر والا لا يمكننا ان نحرك ذراعينا ورجلينا بعد ايام قليلة".
واكد بيكار: "قريبا جدا سيصعد ركاب الى طائرات كهربائية تشحن على الارض"، معتبرا انه ينبغي الانتظار اكثر قبل الحصول على طائرات تعمل بالطاقة الشمسية.
أضيف بتاريخ :2016/07/26