الاستعداد لاختبار محركات صواريخ ثورية على متن المحطة الفضائية لغزو #المريخ
يجري التحضير لإجراء اختبارات في محطة الفضاء الدولية على محرك الصاروخ المعروف باسم "نيومان درايف" الذي من المقرر أن ينطلق في رحلة إلى المريخ ويعود إلى الأرض.
ومن المتوقع أن تنطلق المهمة عام 2018، حيث ستعمل البعثة الفضائية لمدة سنة تقريبا، مما يسمح للباحثين بتقييم النظام في ظل ظروف حقيقية.
ووقعت "نيومان سبيس" عقدا مع شركة ايرباص في مجالات الدفاع والفضاء من أجل تطبيق هذه التكنولوجيا المذهلة في محطة الفضاء الدولية.
وقد طور بادي نيومان الذي كان طالب دكتوراه في جامعة سيدني تكنولوجيا محرك الدفع أيون، الذي يتمتع بكفاءة عالية في الدفع. وشارك في البحث كل من الأساتذة مارسيلا بيليك وديفيد ماكنزي من جامعة سيدني، ونُشر في رسائل الفيزياء التطبيقية
ووفقا للباحثين، ستساهم الاختبارات القادمة بتحقيق إمكانية إطلاق رحلات إلى المريخ أكثر من مرة دون الحاجة للتزود بالوقود.
ويعمل محرك أيون من خلال إلقاء الجسيمات إلى الخلف بحيث يمكن للمركبة الفضائية الاندفاع إلى الأمام، كما يقوم المحرك بقذف مصدر الوقود مع الأقواس الكهربائية، مما يؤدي إلى إطلاق الأيونات (الذرات المشحونة كهربائيا) التي يمكن الاستغناء عنها. ومن ثم تنتقل هذه الأيونات من خلال فوهة مغناطيسية وبالتالي تحصل حالة الدفع إلى الأمام.
وقال الدكتور نيومان :"تشير أسعار نماذجنا التكنولوجية إلى قدرتها على منافسة محركات الأيونات الأخرى الموجودة في الأسواق"، وأضاف: "نحن نعتقد أن نظامنا يمكن أن يحل الكثير من قضايا عمليات إطلاق الرحلات إلى الفضاء، مما يسمح لمركبات الفضاء الصغيرة بذل مزيد من الجهد بنسبة أقل من الوقود".
ويمكن الاستعانة بتقنيات كفاءة استهلاك الوقود لتحسين جهود البعثات الطويلة الأجل، بما في ذلك صيانة الأقمار الصناعية في المدار الأرضي على مدى سنوات عديدة، أو لنقل بعثات بحثية إلى أماكن بعيدة في الفضاء، كما يمكن استخدام التقنية الحديثة لإرسال المعدات والإمدادات إلى الفضاء قبل رحلة بعثة الفضاء المأهولة.
أضيف بتاريخ :2016/10/09