صلاح الحمود ..

أطلق مغردون سعوديون وسما على موقع تويتر «ما هو سؤالك لوزير الإسكان»؟

تساؤلات كثيرة تم طرحها على وزير الإسكان بعد قرار استبعاد 450 ألف مواطن من الدعم السكني وتساؤلات عن مدى جدية الوزارة في حل مشكلة الإسكان من خلال برامجها التي طرحتها أخيرا.

وزارة الإسكان في موقف لا تحسد عليه بالنسبة لباقي وزارات الدولة، فإننا ننظر إليها بنظرة فخر وامتنان، أما وزارة الإسكان، فإن الفخر في نظراتنا إليها يخالطه الإشفاق، فهي المؤسسة المعنية بإيجاد حل للمعضلة الكبرى، ولا شك أن الوزارة تواجه أزمة ضخمة تستلزم حلا فوريا، فلا يمكن دعوة الناس إلى الانتظار لسنوات حتى يتم الانتهاء من عمليات البناء والتطوير، ولا يعقل أن يخرج عليهم المسؤول فيدعوهم إلى البقاء دون مأوى لبضعة أشهر، كما أن المواطن نفسه ما عاد بمقدوره الصبر، فعمليات النمو العمراني تجري بسرعة سلحفاة عرجاء أما الأسعار وقيمة الإيجارات التي تقفز بسرعة حيوان الكونجو، أتمنى من معالي الوزير مشاهدة الوسم.

هناك فهم خاطئ لمهام ومسؤوليات وصلاحيات المجلس البلدي، حيث أطلق أعضاء المجلس البلدي الحالي والجديد خلال حملاتهم الانتخابية برامج ووعودا قد تكون أقرب للخيال وتفتقد للواقعية والموضوعية، وغردوا خارج السرب بما يكفي حتى وصل الأمر في البعض بتوعدهم بمحاسبة المقصرين والشركات في المشاريع المتعثرة، وتحويل بعض الشوارع القديمة إلى الشانزليزيه الفرنسية، لقد تبخرت تلك الوعود بعد أن حط الأعضاء الكرام رحالهم في أروقة المجلس البلدي، شكر الله سعيكم.

صحيفة مكة