آن الأوان لشورى الشباب
بسام فتيني ..
في ظل وجود العناصر الشابة المتعلمة الدارسة الفاهمة، وهم بطبيعة الحال من مخرجات الابتعاث أو حتى من خريجي جامعاتنا المحلية، أعتقد أنه حان الوقت للاستعانة بهم في كثير من المواقع، ضاربين عرض الحائط ببعض حاملي الشهادات العليا لا سيما بعد انتشار نوعية حاملي (الدال) أبوريالين خريجي الجامعات الوهمية، ومن تم رصدهم بنجاح في وسم #هلكوني على تويتر.
والشواهد تثبت أن بعض أعضاء مجلس الشورى بعيدون كل البعد عن واقعنا، فكلامهم وتصريحاتهم لا تمثلنا أبدا، وعلينا تطعيم المجلس بأناس يفهمون حقا معاناة المواطن الغلبان البسيط والذي تعودت معدته على الرز البخاري والدجاج الشواية، وبطبيعة الحال فاكهته بالتأكيد (البطيخ!).
وما يجعلنا نتفاءل بإمكانية اتخاذ هذه الخطوة، أن التوجه العام في المملكة ومن أعلى سلطة في البلاد يمكن الشباب من تبوء مناصب قيادية حساسة حتى إن ولي العهد، وولي ولي العهد من فئة الشباب، ونتائج هذه الدماء الشابة نلمسها واقعا لا سيما مع بدء برنامج التحول الوطني والذي خصص جل اهتمامه بتطوير وتمكين الكفاءات الشابة لاتخاذ القرار بعقلية واعية موزونة تراعي الحدود الدنيا لمشاعر المواطن البسيط.
وفي مجلس الشورى تحديدا تتكرر بين الفينة والأخرى بعض القفشات من نوع الكوميديا السوداء كبيض الحبارى أو حتى دودة التربة! وفي المقابل يتم إسقاط مناقشة مواضيع ذات أهمية قصوى أو إهمالها كموضوع قانون تجريم العنصرية مثلا!
إن معدل أعمار أعضاء مجلس الشورى يجعلنا لا نستغرب أبدا من وجود هوة سحيقة بين ما يتمناه المواطن (الشاب) وهي الفئة العمرية الأكبر في المملكة وبين مستويات نقاش وتفكير جيل سابق! لذلك ومن الطبيعي أن لا تكون هناك مواكبة لعصر المعلوماتية والانترنت مقابل عقلية كتابة المعروض وإرسال الفاكس! وفي المقابل وحين ننظر لأثر انضمام المرأة للمجلس وما يمكن اعتباره خطوة للأمام أعتقد أن الأوان قد حان ووجب بتطعيم المجلس بعقليات شابة تفهم وتعي وتعايش بل وعايشت احتياجات المواطن الحقيقي بعقلية اليوم وظروف اليوم ومتغيرات اليوم والتي تتعاكس قطعا مع أفكار وعقليات جيل اعتبار المواطن (بطيخا) في حوض وانيت!
خاتمة / إلى كل عضو في مجلس الشورى: حين وضعك ولي الأمر في المجلس حملك أمانة إسداء النصح ومناقشة كل ما يهم المواطن، وحين تنتقص أنت من هذا المواطن فتأكد أنك لم تكن أهلا لهذه الثقة.. فاتق الله وكفى.
صحيفة مكة
أضيف بتاريخ :2016/08/15