عدادات المياه الوطنية
إبراهيم علي نسيب ..
* انتفضت شركة المياه الوطنية بهدف تغيير عدادات المياه في كثير من أحياء جدة وتبديلها بعدادات يبدو أنها دقيقة في الحساب وتشبه إلى حدٍ ما الحقيبة المدرسية وهذا من حقها لكن المثير جدًا والمدهش أن هذه الشركة تذكرت حقوقها ونسيت تمامًا حقوق المواطن الذي وجد نفسه في مأزق معها ومع رصيف منزله المدمر بعناية وهنا كانت المشكلة التي جاءت بسبب هذه الشركة التي ما تزال تعيش في عالمها الافتراضي وحكاياتها غير المسؤولة تمامًا، خاصة فيما يتعلق بحقوق المواطن والذي ما يزال يعيش معها التعب في انتظار طال أمده وعمره مع شبكة الصرف الصحي والتي ما تزال حتى اللحظة في غياب!! وحتى المياه والتي إن حضرت غابت وإن غابت حضر «الوايت الأبيض» وبالرغم من ذلك ما تزال أختنا شركة المياه تصر على أن تأخذ حقوقها بأسلوب غير لائق!!!...
* المشكلة (هي) ليست في العداد بل المشكلة في طريقة التنفيذ الذي أظنه آل إلى شركة لا علاقة لها إطلاقًا لا بالإنسان ولا بالحضارة ولا بالمقاولات وفي يدي صور كثيرة لأرصفة تم تدميرها تمامًا!! وليتها تركتها كما هي بعد تكسيرها بل المؤسف حقًا (هو) أنها غطت التراب ببلاط متسخ مكسر مشوه وكأنها بذلك تريد أن تؤسس لفكر منفر لهذه المدينة التي نتمنى لها الجمال والتفرد! لكن بالله كيف يتحقق ذلك في ظل أفعال لشركة تبدو غير آبهة سوى بمكاسبها حتى ولو كانت على حساب الوطن والمواطن وهي حقيقة أكتبها وكلي يتهدم ويتألم ولا حول ولا قوة إلا بالله.
* (خاتمة الهمزة)... حين يكون العبث الهم الأول تكون المنجزات لا مكان لها من الإعراب.... وهي خاتمتي ودمتم.
صحيفة المدينة
أضيف بتاريخ :2016/08/25