ليسوا مدلعين
مازن عبد الرزاق بليلة ..
كثيراً ما نسمع أن شبابنا مدلع، وليس لديهم رغبة في الادخار، وأن مصروفاتهم كثيرة ومتعددة ولايحسنون إدارة أموالهم، ولم نفكر يوماً في وضع هذه الفرضية موضع الجد ونجري الدراسات العلمية عليها.
مصلحة التقاعد البريطانية أخذت هذه السخرية محمل الجد، وأجرت دراسة علمية على الشباب من سن 18 وحتى سن 35، لتعرف سبب شكواهم من قلة ما في اليد، واستطاعت الانتصار لهم، عندما أثبتت بالقول القاطع أن هذه الفئة لاتختلف عنا، وأن سبب قلة الادخار يعود إلى ضعف الرواتب من جانب، ومن جانب آخر، وهو الأهم، كثرة أعباء الحياة وتعدد تكاليف المعيشة.
نتائج الدراسة المثيرة للجدل نشرتها، سكاي نيوز، وشملت تحليل بيانات هذه الفئة العمرية وتحليل دخلها، ومن ثم الجلوس معهم في مجموعات للإجابة عن الاستبانات، وجاءت النتائج أن 77% منهم، يشعرون بالقلق والضغط من عدم التمكن من الادخار بسبب متطلبات المعيشة.
51% من المشمولين بالدراسة يشعرون بالراحة في الادخار، أكثر من الراحة في الصرف، خصوصاً لو علمنا، أن معظمهم ليس عليه ديون بنكية ضخمة، سوى بعض الديون الصغيرة، مثل الرسوم الدراسية، طويلة الأجل.
نحن بحاجة إلى دراسة مشابهة، تقوم بها مصلحة المعاشات، أو مؤسسة التأمينات الاجتماعية، لتقضي على كل الإشاعات والتخرصات وما أثير حول دلع شبابنا، أو دلع متقاعدينا، ونحسبها بالورقة والقلم، كم هي المصروفات الضرورية، وكم أسعارها، وكم يستطيع هذا الشاب، أو هذا المتقاعد الادخار في ظل محدودية دخله، واستمرار ارتفاع التكاليف، ولن تخرج أبداً عن نتائج الدراسة البريطانية، إن لم تكن أسوأ.
#القيادة_نتائج_لا_تصريحات
يقول الكاتب الأمريكي، جيمس دونالد والترز،: القيادة فرصة للخدمة، ولم تكن قط ولاتصلح أن تكون مجرد بوق إعلامي، للدعاية والإعلان عن نفسك وجلب الأضواء إليك.
صحيفة المدينة
أضيف بتاريخ :2016/08/29