الخصخصة وديون رؤساء الأندية!
خالد السليمان ..
الدعوة لخصخصة الأندية قديمة، والنية لخصخصتها أيضا قديمة، الهدف هو نقل الأندية من عالم هبات أعضاء الشرف وتسول التبرعات إلى عالم الإدارة الاقتصادية المحترفة وملكية المساهمين!
أعضاء الشرف سيتحولون إلى ملاك أسهم، لكن الإدارة لن تعود ملكية فردية وإدارة مطلقة لرؤساء الأندية، فالمساهمون سيحاسبون الإدارات وسيحمون استثماراتهم، لكن حتى يتحقق هذا التحول ويتخلص البعض من الثقافة الشرفية السائدة فإن الطريق نحو الخصخصة سيكون وعرا وربما أضاع بعض السائقين بوصلة اتجاهاته!
لذلك من المهم أن تعمل على تطبيق الخصخصة جهة محترفة مستقلة، لتضع معايير صحيحة لتحول الأندية وحماية حقوق المساهمين، فلم يعد هناك مجال لتصرف مطلق من رؤساء أندية يتعاملون مع العقود ومبالغها الباهظة وكأنها هبات شخصية بينما قاعدتها: عايده من كيس غيره!
ديون الأندية ستكون علامة استفهام كبيرة في عملية الخصخصة، ففي السابق كان رئيس أي ناد يغرق ناديه في عقود مليونية ثم يغادر كرسيه دون أن يتحمل أي مسؤولية تجاه الديون التي تسبب بها، ولو كان النظام يلزم كل رئيس مستقيل أو منتهي الولاية بتحمل تبعات قراراته المالية لفكر مرتين وثلاثا قبل أن ينثر الملايين على رؤوس أنصاف اللاعبين!
الخطوة بلا شك مهمة، لكن الأهم أن تكون بالاتجاه الصحيح حتى لا تتعثر أو تتوه!
صحيفة عكاظ
أضيف بتاريخ :2016/11/16