مشروعات أهمّ.. وللمواطن نكد وهمّ
سالم بن أحمد سحاب ..
هناك مشروعات مهمة تحت التنفيذ، وهناك مشروعات أهم. وأهم المهم تلك المشروعات الحيوية التي يتسبب تأخيرها في إحالة حياة الناس إلى ضنك مستمر وضيق شديد. ومما يزيد البؤس بؤسًا غياب مواعيد دقيقة يتطلع الناس إلى بلوغها تطلعهم لأيام الخامس والسادس من كل شهر شمسي هجري، إذ كل الذي يبلغ مسامعهم تخرصات لا نهاية لها تصب في باب التأخير الذي يتبعه تأخير.
المشروع الأول: مطار الملك عبدالعزيز الجديد في جدة. هو متأخر 4 سنوات على الأقل حتى تاريخه. وليس من أمل في موعد نهائي يمكن الوثوق فيه. وكل الذي يُسمع هو وعود بلا يوم موثوق موعود. ولو أن الصالات الحالية (تجمّل) الحال لكان الوقع أهون، لكن الحال لا يسر، بل هو يضر. نعم يضر بسمعة المملكة وبصورتها الذهنية، فما من بلاد في حجم المملكة من حيث السكان تحتوي بين جنباتها ذلك العدد الكبير من الدور الفاخرة الفارهة المكلفة، ومع ذلك فإن حال المطارات عمومًا ليس في المستوى نفسه من الفخامة التي يتمناها المواطن الغيور على بلده.
المشروع الثاني: النفق الذي ما زال تحت التنفيذ في تقاطع شارع فلسطين مع شارع الأندلس في جدة. لقد طال به الأمد، واشتد بسببه على مرتاديه النكد. نكد في أوقات الذروة وغير أوقات الذروة. المشكلة أن سير العمل فيه بطيء كأنه سلحفاة تقطع صحراء شاسعة. سيّدي المسؤول لا أظن أنك ترتاد هذا الجزء المختنق دائمًا، ولو فعلت لأدركت حجم المعاناة والضرر.
المشروع الثالث: جسر طريق الملك عبدالله المتفرع من طريق الحرمين السريع. هذا الجسر انتهت بعض أجزائه ولم ينتهِ الجزء الأهم الذي يسمح للمركبات بالخروج من الجهة الغربية لطريق الحرمين إلى الطريق نفسه، مما أدّى إلى اختناق حي السليمانية تحديدًا، وكذلك جامعة الملك عبدالعزيز. الأخبار غير المؤكدة تضرب بشهر يناير موعدًا للانتهاء. ومن يناير 2014 ونحن ننتظر، وحتى يناير 2017 ولا زلنا ننتظر، ولا نعلم أي يناير هو المقصود.
ما هذا القصور غير المحمود؟ وما هذا التعثر الذي ليس له حدود؟.
صحيفة المدينة
أضيف بتاريخ :2016/11/24