العلوم الطبية مستقبل الصحة
وائل المالكي ..
المجالات الصحية على مستوى العالم متنوعة، وبرزت كليات الطب والصيدلة في المجال الصحي أكثر من غيرها. كليات العلوم الطبية التطبيقية لم تعط المساحة التي تستحقها ككليات طبية، على الرغم من أن العيادات الأولية والخارجية تقوم عليها بشكل أساسي.
كليات العلوم الطبية التطبيقية عددها في المملكة يزيد على 20 كلية حكومية وأهلية، ولديها برامج تخرج أطباء وأخصائيين، ولكن لا يتم تصنيفهم بالشكل العادل في سلم الصحيين. مدة الدراسة في كليات العلوم الطبية التطبيقية ما بين خمس سنوات ونصف السنة وست سنوات ونصف السنة (بحسب التخصص)، وتشمل التخصصات الأساسية في كل مستشفيات المملكة (الأشعة والمختبرات والبصريات والتغذية والعلاج الطبيعي والسمعيات وصحة الفم). جميع هذه التخصصات هي مستقبل الصحة، فجميع الممارسين خريجي كليات العلوم الطبية التطبيقية يستحقون مكانة أفضل مما هم عليه الآن من ناحية السلم الوظيفي والعائد المادي. سأتحدث عن نقطتين مهمتين تهمان كل ممارس صحي خريج العلوم الطبية في الفترة الحالية.
النقطة الأولى: مكافأة سنة الامتياز لخريج العلوم الطبية (التدريب في المستشفى) قيمتها 2800 ريال حاليا، وكانت في السابق 5600 ريال، ولم يتم تعديلها كما فعلوا مع الأطباء، على الرغم من أن أخصائي الامتياز يحصل على تدريب مكثف ولا يقل عن ساعات عمل طبيب الامتياز مع فرق التخصص.
النقطة الثانية: بدل ساعات العمل (التفرغ الإكلينيكي) يحسب 20% من الراتب الأساسي للأخصائيين الخريجين من كلية العلوم الطبية، ويحسب كذلك للفنيين 20% والتي تكون دراستهم (دبلوم مدته سنتان ونصف السنة)، ومن غير المعقول مساواة خريجي كليات العلوم الطبية التطبيقية بخريجي معاهد الدبلوم من ناحية التفرغ الإكلينيكي، ويحسب للصيدلي 45% في المستويات الأولى، ويبدأ بالتناقص حتى 20%، وطبيب البصريات خريج العلوم الطبية التطبيقية يوازي مدة دراسة الصيدلي (ست سنوات ونصف السنة) وبمسمى طبيب، ولكن لم يتم الالتفات لهذه الفروقات الجوهرية.
مستقبل الصحة يعتمد على تخصصات نوعية ومتنوعة، وهذا ما تتميز به كليات العلوم الطبية التطبيقية. كل ممارس صحي، سواء كان من فئة الأطباء أو الأخصائيين أو الفنيين، يحمل هموما متعددة، فمتى ما حدث التوازن في العائد المادي لجميع الممارسين الصحيين سنحظى بمستقبل صحي نوعي.
صحيفة الوطن أون لاين
أضيف بتاريخ :2016/12/13