التكنولوجيا لخدمة المرور أم لخدمتنا
عبدالله العقيل ..
لا شك أن المرور سخّر التكنولوجيا الحديثة لرفع وتحسين مستوى الخدمات. كما أنه أيضا سخّر التكنولوجيا لرصد المخالفات المرورية، سواء عن طريق ساهر أو غيره من آليات الرصد.
اليوم، لن أتطرق إلى قضية هل هي جباية أم ردع؟! فقد أشبعنا حديثا حول هذه الإشكالية.
سأبدأ الموضوع من لحظة وصول رسالة بالجوال تفيد بتقييد مخالفة على السائق سواء كانت "ساهر" أو "وقوف خاطئ" أو غيرهما.
من حق أي شخص أن يتأكد من هذه المخالفة، ولكن مع الأسف المعلومة الوحيدة التي تتوافر في نظام أبشر هي مكان المخالفة على الخريطة. وحتى تعترض يجب أن تذهب بنفسك للإدارة العامة للمرور بمدينتك.
بعبارة أخرى تُسخّر التكنولوجيا -في موضوع المخالفات المرورية- للإبلاغ أو للسداد فقط، ولكنها لا تُسخّر أبدا للإثبات.
في كثير من دول العالم، يتم إرسال رابط لصورة المركبة ورقم اللوحة مع اسم الشارع والمدينة. وهذا يكفينا عناء الذهاب لإدارة المرور للاعتراض على المخالفات.
الموضوع لا يحتاج إلى مجهود كبير، فالصور موجودة إذا تم تقييدها عن طريق كاميرا. أما إذا تم تقييدها عن طريق رجل المرور فهو مُطالب بإعطاء السائق ورقة تثبت ذلك "ويا دار ما دخلك شر".
وكما أشرت سابقا، من حق أي سائق أن يتأكد من صحة المخالفة التي نسبت إليه، فالأخطاء واردة حتى لو كان الرصد آليا ودقيقا.
أعطني إثباتا بأني مخالف، طالما أنك تملك كل هذه التكنولوجيا، أما أن تكتفي بإبلاغي بالمخالفة وتطالبني بالسداد دون أي إثبات، فهذا ظلم كبير.
صحيفة الوطن أون لاين
أضيف بتاريخ :2017/01/28