تقييد الصحافة؟!
عبدالعزيز الصويغ ..
يُطلق على الصحافة « السلطة الرابعة « التي تأتي نظرياً بعد السلطات الثلاثة الرئيسة في الدولة وهي: السلطة التنفيذية، والسلطة التشريعية، والسلطة القضائية. وتؤكد دساتير معظم دول العالم على حرية الصحافة التي يرون فيها الحارس الأمين للديموقراطية، خاصة عندما تتولى قضايا الأمة الداخلية والخارجية.
***
ومع تولي الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترمب منصبه تتزايد الانتقادات حول تعامله مع الصحافة والإعلام الأمريكي بشكل رأى فيه كثير من الصحفيين تهديداً لدور الصحافة، وتقييداً لحريتها التي ضمنها الدستور الأمريكي. وينتقد ديفيد تشافيرن رئيس رابطة صحف أمريكا الرئيس ترمب بتحامله على الصحافة والإعلام الأمريكي إذ قضى في مؤتمره الصحفي الأول الذي عقده بعد نجاحه في الانتخابات، أكثر من 40 دقيقة يهاجم الصحافة، واصماً أحد المراسلين بالرذالة، وأخرى بأنها«تافهة» فيما صنف آخر بأنه «صحفي من الدرجة الثالثة».. كما أنه (ترمب) عادة ما يعمد إلى مهاجمة الصحافة وينعتها بـ «المخادعة» و «المثيرة للاشمئزاز» و «الحثالة».
***
وهكذا، وعلى عكس السياسة الأمريكية الرسمية المعروفة تجاه حرية التعبير وحماية حقوق الصحفيين، ليس فقط داخل الولايات المتحدة، بل في العالم، يحاول ترمب بشكل غامض، كما تؤكد عدة مصادر إعلامية، الحد من حرية الصحافة والإنترنت، وقد بدأ ذلك حتى قبل نجاحه بشكل رسمي، عندما أعلن أنه إذا تم انتخابه سوف يفتح قوانين التشهير عندما تقوم الصحافة بمهاجمته بشكل متعمَّد وكاذب، وأنه يمكنه مقاضاتهم وجني الكثير من الأموال جراء ذلك.
#نافذة:
[إن رئاسة ترمب سوف تمثل تهديداً لحرية الصحافة في الولايات المتحدة، بل وستكون أشد خطورة على حقوق الصحفيين في جميع أنحاء العالم عندما يصل إلى سدة الرئاسة الأمريكية.]
ساندرا ميمز / رئيس لجنة الصحفيين
صحيفة المدينة
أضيف بتاريخ :2017/01/30