نصائح طبية تدل دربها!
عبدالله المزهر ..
بدا لي في الآونة الأخيرة أني لا أكتب أشياء مفيدة، فعقدت العزم على أن أكتب لكم اليوم معلومات علمية موثقة «أعددتها» لكم من خلال الاطلاع على بعض الكتب والمواقع.
وفائدة اليوم هي شرح عن أحد الأمراض التي قد يؤدي تأخير علاجها إلى مشاكل أكبر من المرض ذاته، ومرضنا لهذا اليوم هو «جنون العظمة» وحسب التعريفات التي وجدتها عن المرض فإنه عبارة عن خلل عقلي يجعل المرء يشعر بقوة وعظمة غير عادية، فيخترع وقائع خيالية تتسق مع هذه المشاعر للهروب من الواقع الفعلي الذي يعيشه الشخص.
وجنون العظمة مشتق من الكلمة الأغريقية (Megalomania)، وتعني وسواس العظمة وأبرز أعراض هذا المرض ـ عافانا الله وإياكم ـ أن المصاب به يبالغ في تقدير نفسه ووصفها بما يخالف واقعها، ويؤمن أنه يمتلك قابلية استثنائية، وأن لديه قدرات جبارة، ويسعى جاهدا لإقناع نفسه والآخرين بمواهب متعددة وقدرات لا ينبغي أن تكون لغيره. ويكثر الحديث عن علاقاته ونفوذه ومناصبه التي قد لا تكون موجودة إلا في خيالاته.
وقد وجدت أيضا من خلال البحث السريع عن هذا الموضوع أنه يرتكز على جانبين مهمين، الأول هو مشاعر العظمة والاستخفاف بالناس وانتقادهم وتحقيرهم، والثاني هو مشاعر الاضطهاد التي تجعله يشعر بالدونية فيعالجها باللجوء إلى الجانب الأول.
ومشكلة المصاب بهذا المرض أنه لا يبدو مريضا ويمتلك قدرة على الإقناع والكلام المنطقي المرتب لأنه مؤمن إيمانا تاما بفكرته الخاطئة.
ومن أعراض هذا المرض التي يمكن ملاحظتها بسهولة، الريبة الشديدة وغير المنطقية والشك فيما ومن حول المريض، معتمدا على فكرة أنه أفضل من الآخرين، وهذا يؤدي إلى سيطرة مشاعر سلبية والشعور بالكراهية والغضب والخيانة.
وعلى أي حال..
وبما أن أغلب هذا المقال كان مجرد نقولات من هنا وهناك حول هذا المرض والداء العضال، فلعي أستغل ما تبقى من مساحة في نصح بعض المسؤولين ممن يجد في نفسه بعض أو كل أعراض هذا الداء أن يبادر ويبحث عن علاج عاجل، فلكل داء دواء يستطب به بما في ذلك البرانويا.
صحيفة مكة
أضيف بتاريخ :2017/02/07