محمد عبدالله الحميد ..

من أهمها (مدينة الملك فيصل لخدمة المناطق الجنوبية) فرح بها سكان (عسير والباحة وجازان ونجران) عندما أعتمد لها (4.2) مليارات ريال تحتوي على (1350) سريرا تشتمل على مشفى تخصصي ومراكز للعيون والأورام والقلب والعلوم العصبية وغيرها من التخصصات النادرة مثل العلاج الطبيعي والتأهيل.. حلم لو تحقق لاستراح المرضى الجنوبيون من الرحلات اليومية إلى مناطق أخرى تتوافر بها الخدمات الطبية في الداخل والخارج.

أعلن عن المشروع عام 1432 وها هي السنة الثامنة ولا يزال تحت الإنشاء شبه متوقف لعجز بميزانيته وتخفيض بعض اعتماداته وقصقصتها سنة بعد أخرى كالاكتفاء ببرج واحد بدلا من اثنين، والله أعلم بمصير بقية المراحل.

من أسباب التعثر تعاقب أربعة مديرين للمشروع بعضهم غير متفرغ لانشغاله بأعمال أخرى كالمدير الحالي مكلف بإدارة مدينة الملك (عبدالله) بمكة المكرمة.

كاد حلم الجنوب الأخضر بمناطقه الأربع (عسير، جازان، الباحة، نجران) يتبخر بوجود مدينة طبية متكاملة غير منقوصة تلبي احتياجات المواطنين، وتكفيهم عناء الارتحال طلبا للعلاج.

ننادي معالي وزير الصحة توفيق الربيعة، ونظن به كل الخير أن يتدارك الوضع والإبقاء على المدينة وفق ما اعتمد لها، وإشراك القطاع الخاص للاستثمار وفق توجيهات الوزارة.. تعيين مدير تنفيذي متفرغ يتابع المشروع حتى النهاية.

المدينة لا تخص (منطقة عسير) وحدها، بل هي لمناطق أربع كما هو واضح من أمر اعتمادها.

صحيفة الوطن أون لاين