المطار الجديد: حتى لا يضيق!
سالم بن أحمد سحاب ..
سأكون من المتفائلين جدًا، وسأشارك هذه الصحيفة الموقرة (2 فبراير) آمالها وتوقعاتها بانتهاء جميع أعمال الإنشاءات في مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد بحلول يناير المقبل. هذا المشروع الذي يدخل عامه السابع منذ توقيع عقده في نوفمبر 2010م. وطبقًا لمسؤولي الهيئة سيبدأ التشغيل الكامل قبل نهاية 2018م، بافتراض أن لا ظروف (قاهرة) وأسباب (مانعة) تؤدي لمزيدٍ من التأخير، وما يعنيه ذلك من صور المعاناة والرهق التي تنال المسافرين من المطار الحالي وإليه.
وطبقًا للمعلومات المتوفرة فإن السعة الاستيعابية للمطار الجديد (المرحلة الأولى) لن تزيد عن 30 مليون مسافر، وهو رقم قد تم بلوغه هذا العام في المطار الحالي! باختصار نحن في حاجة ماسة لبدء تنفيذ المرحلة الثانية فورًا لاستيعاب الزيادة المتوقعة المضطردة في عدد المسافرين، وإلا فالنتيجة معاناة جديدة في المطار الجديد لأنه حتمًا سيستقبل أعدادًا أكبر من طاقته، خاصة إذا تذكَّرنا أن ناقلنا الوطني وطيران ناس بصدد توسُّع مستمر عبر طائرات حديثة جديدة تُضاف دوريًا لأسطوليهما.
لكن في المقابل وددتُ التذكير بأن الآلية الحالية لتشييد المطار غير مجدية ومكلفة ماليًا ومعنويًا، إذ لا يعطي المطار -في حال ازدحامه بأكثر من طاقته وتدهور حالته- صورة ذهنية جيّدة عن المملكة، فضلًا عن جدة «عروس البحر الأحمر».
ولأدلل على بديل آخر، وددتُ الإشارة إلى حقائق مذهلة عن مطار اسطنبول الجديد، الذي سيكون أكبر مطار في أوروبا، وربما في العالم:
• بدأ العمل في المطار في مايو 2015 وسينتهي في يناير 2019.
• سعة المرحلة الأولى التي تُنفَّذ حاليًا تبلغ 90 مليون مسافر سنويًا، أي بمعدل ربع مليون مسافر يوميًا.
• عند انتهاء المرحلة الثالثة (المتوقعة في 2028م) ستبلغ سعة المطار 150 مليون راكب سنويًا.
• لم تدفع الدولة قرشًا واحدًا في المشروع، وإنما يتم التنفيذ برعاية كيان (من 6 شركات، ثلاث منها تركية، وثلاث أجنبية) سيدير المطار لمدة 25 سنة ليعود بعدها إلى ملكية الدولة.
• كل يوم تأخير يتضرر منه الكيان المُنفِّذ، لأنه يعني خسارة دخل يوم كامل.
صحيفة المدينة
أضيف بتاريخ :2017/02/12