آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
صالح الشيحي
عن الكاتب :
بكالوريوس لغة عربية. - عضو مجلس إدارة نادي الحدود الشمالية الأدبي. - عمل مديرا لتحرير مجلة (الثقافية) الصادرة عن الملحقية الثقافية في بريطانيا. - تنقل في عدد من الوظائف التعليمية داخل وخارج المملكة وشارك في العديد من الندوات والمؤتمرات. - عضو في عدد من اللجان والهيئات والجمعيات المختلفة.

تغريدة الأمانة المخجلة


صالح الشيحي ..

هناك خلط عجيب لدى البعض بين ممتلكاته الخاصة وبين "حلال الدولة". قد يكون هذا الخلط متعمدا!.

التعامل مع المنشأة وكأنها جزء من الممتلكات الخاصة، سلوك مؤذ وتصرف غير مسؤول، والأمر يبدأ من استخدام الصلاحيات والمركبات والإمكانات، وينتهي باستغلال البشر!.

هناك من يعتبر موظفي مكتبه موظفين لخدمته الشخصية. سبق أن تطرقت إلى المعاناة التي يتعرض لها مثلا بعض السائقين. بعض المسؤولين يعتقد أن سائق المؤسسة سائق خاص على كفالته!

وهناك كثير من الموظفين في مؤسسات الحكومة والقطاع الخاص والصحف والبنوك والشركات الكبرى وغيرها، الذين يطالبهم بعض المسؤولين بالعمل على مدار الساعة، ظنا أنهم يدخلون ضمن كفالتهم الشخصية؛ وليسوا موظفين بساعات عمل محددة، دون أن يقدموا لهم شيئا مقابل هذا العمل الإضافي المرهق، ودون أن يستطيعوا الرفض. إما حياء، أو خوفا، أو طمعا!

مع ثورة الإعلام الجديد، وعلى وجه التحديد موقع التدوين العالمي "تويتر"، أطلقت معظم مؤسسات الحكومة حسابات رسمية لها في هذا الموقع. إلى هنا و"الأمور في السليم" -كما يقال- حتى انتقل الداء إلى من يديرونها، فأصبحوا يغردون فيها وكأنها حسابات شخصية، فيكتبون ما يريدون، وبالطريقة التي يريدون!

الأسبوع الماضي صُدمت -فعلا- من تغريدة تمت كتابتها في الحساب الرسمي لأمانة الدمام في "تويتر". إذ لا يمكن -مهما تشاءمنا- أن نتصور أن تنحدر الأمور إلى هذا المستوى!

وسأعرض لكم التغريدة كما وردت حرفيا بأخطائها اللغوية والإملائية: "كمية الامطار التي هطلت ع المنطقة الشرقية خلال 24 ساعة تعادل حالة مطرية لحدود عام ونصف"!.

كيف يمكن مخاطبة الرأي العام بهذه التغريدة. لا أتحدث عن المضمون المبهم الذي استفز الناس وأثار سخريتهم. أتحدث عن بناء التغريدة. من الذي كتبها، وما مؤهلاته، ولماذا لم تعرض على مصحح لغوي قبل نشرها؟!

هذه التغريدة سقوط لغوي شنيع وفاضح ومخجل!.
أي جريمة هذه التي تذبح اللغة العربية بسببها؟!

صحيفة الوطن أون لاين

أضيف بتاريخ :2017/02/21

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد