شركات الطيران وعدالة المنافسة
راشد محمد الفوزان ..
أعلنت شركة "المها" للنقل الجوي عن انسحابها من السوق السعودي، وذكرت أنها لم تحصل على رخصة "النقل" داخل الأجواء السعودية، وجاء الرد من مساعد رئيس هيئة الطيران المدني للأمن والسلامة والنقل الجوي عبدالحكيم البدر عن "أن أسباب انسحاب طيران المها من السوق السعودية هو رغبتها في العمل برخصة الخطوط القطرية، ومنحها فرصة لدراسة السوق المحلية قبل التقدم للحصول على الرخصة الفنية، وهو ما يتعارض مع نظام الطيران المدني السعودي، مشيرًا إلى أن الشركة حصلت على الرخصة التجارية منذ 4 سنوات "إذا من حق الطيران المدني رفض طلب الشركة القطرية بهذا الخصوص، وحق حق "سيادي" للمملكة ولأي دولة في هذا العالم، ولكن تمنيت استمرار القطرية أو غيرها ودخول السوق السعودي وفق أنظمة وقوانين هيئة الطيران المدني، لكي تكون سوقا تنافسية تخدم الجميع وخاصة المستهلك.
الآن، تتجه "الطيران المدني" إلى تحرير الأسعار فقد صرح مساعد رئيس هيئة الطيران المدني للأمن والسلامة والنقل الجوي، عبدالحكيم البدر أن الهيئة لن تتدخل في أسعار التذاكر، بعد تحرير أسعار الوقود، وأضاف بأن تحديد السعر سيكون متروكًا للعرض والطلب، مشيرا إلى أن تدخل الهيئة سيكون مرهونا بوجود منافسة غير عادلة. "طبقا للمدينة"، النقل الجوي لعل الجميع يتفق أنه يحتاج إلى نقله، سواء بالمطارات بكل ما تشمله كلمة مطار من الباب لباب الطائرة، وأيضا شركات الطيران لدينا، خاصة ناقلنا الوطني الخطوط السعودية، فنحن نحتاج إلى مزيد من الشركات في سوق النقل الجوي، فالتطوير والتغيير، وحسابات الربح والخسارة، لن تتحرك أو يحصل بها حراك إلا حين يكون هناك "منافسة عادلة حقيقة" فتصبح الخطوط السعودية على حد سواء مع الشركات الأخرى في السوق السعودي، سواء النقل الداخلي المحلي أو الدولي، وقد يحرر ذلك الخطوط السعودية خصوصا بأن يدفعها لاتخاذ عمليات إعادة هيكلة وتطوير واعتماد على الذات، وتحقق ربحا بدلا من الخسارة كما نشر مؤخرا، وتم نقاشه بمجلس الشورى، السوق السعودي يستوعب العديد من الشركات للنقل الجوي، ولكن يجب أن يكون في سوق تنافسية حقيقة وعادلة، والسوق مغرٍ لكل شركات الطيران حين نقدر أن حجم الإنفاق السياحي "الخارجي" للمملكة يفوق 100 مليار ريال سنويا، ومساحة المملكة، وموسم الحج السنوي، والعمرة طول السنة، والقوة الشرائية بالسوق، تغري أي شركة طيران لكسب السوق السعودي، وتحرير السوق بعدالة ومساواة، سيعني خدمات أفضل وأسعار أفضل، وهذا ما هو منتظر حقيقة.
جريدة الرياض
أضيف بتاريخ :2017/03/02