طريق المدينة: شيء من الاهتمام!!
سالم بن أحمد سحاب ..
سؤال يدور في الذهن منذ شهور: متى خضع طريق جدة- المدينة المنورة لصيانة حقيقية تعيد له رونقه منذ افتتاحه قبل أكثر من 30 عاماً؟ الطريق اليوم في حالة أقل ما يُقال عنها أنها ليست جيدة، خاصة ربعه أو ثلثه الأول من جهة جدة. خذوا مثلاً الجزء المتجه إلى المدينة والذي يمر بمنطقة (محطة الرحيلي) للوقود، في هذا الجزء تتجاوز المشكلة سوء حالة الطريق البالغة المهترئة إلى حالة السلامة على أرواح الناس ومركباتهم.
ليس ما يبرر هذا الإهمال الطويل جداً لهذا الجزء الحيوي الذي يتفرع منه شارع رئيس فرعي يؤدي إلى منطقة سكنية كبيرة مأهولة بعشرات الآلاف من سكان شمال شرق جدة، في تلك المنطقة محطة وقود ومحلات تجارية متعددة ومطعم كبير للأسماك أو هو متنزه للأسماك، ومسجد كبير يؤمه مئات المصلين في كل فرض.
في هذه المنطقة تتشابك المركبات مع المركبات، وتتشابك المركبات مع المشاة ومع المتسوقين ومع المصلين. أما وقوف السيارات فلا أقل من وصفه بالعشوائي لأن انتظامه مستحيل لقلة مساحات الوقوف وكثرة المركبات، ولأن كلاً منا يريد الوقوف بجانب المكان الذي يقصده إلى أقرب مدى ممكن، فقليل من المشي الإضافي عار علينا في حين أن الكسل واجب علينا. هل يتوجب علينا انتظار حدوث كارثة مفزعة لا سمح الله قبل التحرك لحل هذا الاشتباك اليومي المخيف؟!
ويمتد الطريق (المبهدل) عشرات الكيلومترات شمال محطة الرحيلي، مما يؤكد أن مستوى الصيانة ضعيف جدا، فهل الأموال المخصصة قليلة لا تفي بالمطلوب! أم أن مستوى الرقابة على الشركات المكلفة بالصيانة دون المأمول؟!
لم يطرأ تحسن ملحوظ على هذا الطريق الحيوي المهم سوى تركيب مزيد من كاميرات العزيز «ساهر»، فهل يا ترى يمكن تسخير جزء مما يجنيه ساهر للحد مما يعتري هذا الطريق من مخاطر؟.
عزيزتي وزارة النقل الموقرة: فضلاً التنبه لمخاطر هذا الطريق (المطروق) باستمرار! رجاءً أن تمارسي صلاحياتك وأن تؤدي نحو هذا الطريق واجباتك، فما هكذا تدوم الطرق الطويلة آجالاً مديدة!
شيء من الصيانة الوقائية الجيدة يحفظ الطرق ويبقيها صالحة معمرة!!
صحيفة المدينة
أضيف بتاريخ :2017/03/25