اقتلوه أو اطرحوه أرضا!
عبدالله المزهر ..
أسعد الله جمعكم وجماعاتكم وسائر أيامكم أيها الناس، سواء كنتم ممن يستمتعون بإجازة نهاية الأسبوع أو كنتم من أولئك الذين يعيشون أيام حياتهم وهم ينتظرون اليوم الأول في العمل الذي لا يأتي.
وبمناسبة يوم العمل الأول الذي تاه في الطرقات فقد كشفت نشرة سوق العمل للربع الرابع من العام 2016م، والتي أعلنت عنها الهيئة العامة للإحصاء أن معدل البطالة بين السعوديين ارتفع بنهاية الربع الرابع من العام الماضي إلى 12.3%. وأن أعداد السعوديين الباحثين عن العمل بلغت 917,563 فردا موزعين ما بين 177,573 من الذكور و739.990 من الإناث.
وبالطبع فإن هذا المليون البشري غير معني بدعواتي بنهاية أسبوع سعيدة، لأنه من المؤكد أنهم جميعا ينتظرون أن يأتي أسبوع العمل حتى لو كان مملا طويلا لا نهاية له.
وعودة على أرقام هيئة الإحصاء التي لا أخفي إعجابي بها وبالعمل الذي تقوم به وبنشراتها الدقيقة، فإن زيادة أرقام العاطلين تبدو منطقية، فهذا العام كان عام التسريح وليس عام التوظيف، وأعداد الذين تم الاستغناء عنهم تبدو أكبر بكثير من أولئك الذين حظوا بفرص عمل جديدة.
وأعتذر من الذين يظنون أنهم سيجدون في هذا المقال حلولا للمشكلة، وهذا ظن حسن وجميل لكنه ليس في مكانه، فقد بدا لي ـ أنا العبد الضعيف ـ أنه لا أحد يريد حل هذه المشكلة فعليا، وكل الحلول التي طرحت والتي يبدو أنها ستطرح مجرد «نظريات» واختراعات وتجارب تبدو قوية على الورق لكنها حين تسير على أرض الواقع تبدو كسيحة لا تستطيع أن تخطو خطوة واحدة. وكلها تنتهي بذات النهاية التي تحمل العاطل وحده وزر عدم وجود فرص عمل، وأن «المسؤول» وضع الحلول لكن العاطل عاطل. ثم يأتي مسؤول جديد بنظريات جديدة ثم يختتم مشواره بذات الطريقة التي فعلها أسلافه.
وعلى أي حال..
إن كان لا بد من اقتراح حلول حقيقية ومجدية فإني لا أجد حلا إلا أن يموت العاطلون. ولا أعلم كيف يمكن أن يحدث هذا وأرجو ألا يكون مطلوبا مني أيضا أن أقترح الطريقة.
صحيفة مكة
أضيف بتاريخ :2017/04/07