عبد الله ناصر الفوزان ..

وزير الصحة النزيه المخلص المثابر الدكتور توفيق الربيعة أراد فيما يبدو التعبير عن رفضه ما ورد في تعميم مدير الشؤون الصحية في تبوك الذي طلب فيه من مستشفيات منطقة تبوك تمييز مشايخ القبائل وكبار الشخصيات في الرعاية والعلاج فرد (أي الوزير) في موقع الوزارة بتغريدات شدد فيها على أن التعامل مع المواطنين في العلاج يكون بالسواسية وأكد عدم تخصيص غرف لأناس دون غيرهم.

كلام أخي الكريم الوزير جميل كتوجيه في المطلق لكنه يعطي مفهوما باقتناع الوزير بأن ما ورد في تغريداته هو ما يحصل في مستشفياتنا على مختلف مستوياتها في حين أن هذا غير صحيح فعدم المساواة في العلاج لدينا شمس في رابعة النهار فمعروف أن كبار الشخصيات يحملون على كفوف الراحة فيعالجون في أفضل المستشفيات وأفضل الغرف وأفخم الأجنحة وتدفع الدولة من أجل علاجهم مع أنهم قادرون ماديا دفع مئات الملايين في حين لا يحظى غير القادرين لا أقول بمثل ذلك بل ولا أقل منه بكثير.

هذا أمر معروف يا أخي توفيق وأخشى أن يفهم كلامك على أنه إغماض للعين عن واقع أنت لا ترضى عنه والاكتفاء بإطلاق التوجيهات الجميلة وأنت أكبر من هذا بكثير كما يبدو من نشاطك وإخلاصك ونتائج جهودك ولذلك أحببت أن أعاتبك فمدير صحة تبوك أعطانا الواقع على بلاطة.. والكثيرون انتقدوه وأنكروا عليه ماقال واكتفوا فهذا ما يستطيعونه.. والواضح من تغريداتك أنك فعلت مافعلوا.. وأضفت أنك صورت الأمر على أن الواقع ليس كذلك واكتفيت بهذا.. ولذلك أقول حتى أنت يا وزير الصحة؟

جريدة الرياض