طبيب سعودي.. في قومه!
أيمن بدر كريّم ..
* يشتهر في المجتمع السعودي مُعالجون شعبيون، يعالجون الناس بخلطات مشبوهة المكوّنات وغير مثبتة الفوائد، قد تتسبب في الوفاة أو مضاعفات خطيرة، ويتكسّب رقاة وكواة بالنار من التطبيب، أكثر من أطباء سعوديين متخصصيـن في تخصصات نادرة.
* تمرّ سنويًا مناسبة «اليوم العالمي للطبيب» دون اهتمام رسمي من الجهات الصحية والإعلامية السعودية المعنية، ولا تقدير مستحق من الإدارات الطبية.
* يتزامن التقدّم في العمر والخبرة العلمية والممارسة المهنية للطبيب السعودي، بارتفاع درجة إحباطه وشعوره بالغبن وتعرّضه للتمييز الوظيفي، وانخفاض مرتبه الشهري بفقدانه بدلاته المالية.
* يعيش الطبيب السعودي الحكومي حالة قلق وترقّب، بانتظار تقاعدٍ مبكّر يذهب بجلّ مرتبه ويطيش بجميع بدلاته، ليقتات بقية عمره - إن أطال الله في عمره - على فتاتِ ما كان يومًا راتبًا منظورًا محسودًا.
* على الرغم من ندرة الطبيب السعودي في المستشفيات الحكومية والخاصة وفق إحصاءات رسـمية، إلا إنه لا يُعدُّ كذلك، بل قد يتم استبداله بغير السعودي، وتوضع العراقيل النظامية في طريق تدريبه وتأهيله، ويتم عادةً قبول استقالته دون استفسار ولا تردد، ودون أن تطرف عين المسؤول عنه.
* ما يزال الطبيب السعودي الحكومي يُمنع من العمل الخاص خارج دوامه الحكومي، بل يتم تهديده بعقوبات مهينة، رغم صدور الأمر الملكي رقم (1879/ م ب) بتاريخ 10 ربيع الأول 1427هـ بـ»السماح للكفاءات الصحية والطبية الوطنية بالعمل في القطاع الخاص خارج وقت الدّوام الرسـمي، وِفق ضَوابِط تضمن عَدم الإخلال بمُتطلّبات عملهم الحكومي»، وهو الأمر الملكي نفسه الذي دعا «مجلس الشورى» خلال دورته الرابعة من السنة الرابعة بقراره رقم (93/63) وتاريخ 8 المحرم عام 1430هـ، إلـى «الإسراع في تنفيذه».
* لا توجد مؤسسة رسمية ولا تعاونية تحفظ للطبيب كرامته وسمعته، في مواجهة الأخطاء الطبية والدعاوى الصحية والشكاوى الكيدية، بل يُترك عاريًا من أي سند قانوني أو دعم مهني إنساني.
* في حال تجرّؤ الطبيب السعودي على التشكّي والمطالبة بحقوقه المشروعة، يتم اتهامه بـ»الجشع والطمع» ويواجَه بالنغمة النشاز: «أنتَ تـُمارِس مهنة إنسانية» كـ «ذر للرماد في عينيه»!! على افتراض أنّ غيـره يمارس مهنًا «غيـر إنسانية»!!.
صحيفة المدينة
أضيف بتاريخ :2017/04/10