سالم بن أحمد سحاب
لعلّ من أهم الأخبار الجميلة عن مدينة جدة خبر اقتراب تشغيل مطارها الدولي الجديد. بقي النبأ العظيم الذي ما له من علم أكيد، وهو الموعد السعيد، ففي 30 أبريل الماضي، أعلن وزير النقل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني سليمان الحمدان، فوز شركة مطارات شانغي الدولية بسنغافورة برخصة تشغيل مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد لمدة 20 عاماً وفق شراكة إستراتيجية مع الهيئة، متوقعاً أن يتم التشغيل التجريبي للمطار منتصف 2018، لكي يوافق موسم حج العام القادم، مفيداً أن نسبة الإنجاز في مشروع المطار وصلت نحو ٨٨ في المئة.

وفي عدد الحياة (1 يونيو) نُسب إلى مسؤول في الهيئة أن موعد التشغيل سيكون مطلع 2018م، أي بفارق 5 أشهر. باختصار المتابع لا يعلم أي الأقوال أكثر صحة، لكن بما أن معالي الوزير قال إن المتبقي إنجازه من المطار يصل إلى 12%

، وهي نسبة عالية في منشأة ضخمة جداً، فإني أعلن انحيازي للموعد الذي ضربه الوزير، خاصة أن التجارب قد علمتنا أن المواعيد لا تُقدس أبداً، وأن الصبر جميل، وأن العجلة من الشيطان. لكن خوفي أن يزهق الربع السنغافوريون فيرحلوا تاركين لنا خلفهم أزمة إدارة المطار الكبير.

الأمر الآخر الجميل المرتبط بما حول المطار هو جدية أمانة محافظة جدة في إعادة رسم المنطقة لتكون واجهة مشرِّفة للمطار، وبما يمنع الاقتران المباشر لمناظر باهرة في القرن الواحد والعشرين مع مناظر متخلفة مؤلمة من القرن السابع عشر. شكراً للأمانة التي تنفذ والأمارة التي تتابع، إذ بدأ المشوار بهدم الورش المتخلفة وإزالة أنقاضها تمهيداً لما يليها من مراحل، عسى ألاّ يطول انتظارنا لها كثيراً، لأن الوضع الحالي الجديد مقبول مؤقتاً، لكنه غير ذلك متى انطلقت أولى رحلات المطار الجديد.

ومن قبل سمعنا وقرأنا عن خطط رائعة لتطوير المنطقة لا تكتفي بمجرد مبانٍ جديدة وشوارع متواضعة على غرار ما يحدث في معظم الأحياء في مدن المملكة، وإنما تنقلها إلى عالم جميل فسيح هو بهجة للناظرين ومتعة للزائرين.

وها نحن من المنتظرين!!
    
صحيفة المدينة