آراء ومقالات

القوات العراقية تتقدم نحو قلب المدينة القديمة في #الموصل

 

تقدمت القوات العراقية في شارعين يتلاقيان في قلب المدينة القديمة بالموصل يوم الجمعة، وقالت إنها تهدف لفتح ممرات للمدنيين للفرار من آخر معاقل "داعش" في المدينة.بحسب "رويترز"

و تأمل السلطات العراقية في إعلان الانتصار في المدينة الواقعة بشمال البلاد في عطلة عيد الفطر المبارك خلال الأيام القليلة المقبلة.

 و قام ثلاثة انتحاريين من "داعش" بتفجير أنفسهم في حي يقع إلى الشرق من الموصل وهو الجانب الآخر من نهر دجلة.

وذكر بيان عسكري إن الهجوم نفذه ثلاثة أشخاص قاموا بتفجير أحزمة ناسفة مما أدى إلى سقوط عدد لم يتم كشف النقاب عنه بين شهيد وجريح.

ويقول محللون عسكريون إن وتيرة تقدم القوات العراقية ستزداد بعد إقدام مقاتلين من التنظيم الإراهابي على تفجير مسجد النوري الكبير الذي بني قبل 850 عاما ومئذنته "الحدباء" الشهيرة يوم الأربعاء.

و سيمنح تدميره القوات الحكومية حرية أكبر في الهجوم دون القلق من إلحاق ضرر بالموقع الأثري.

وكان زعيم "داعش" أبو بكر البغدادي أعلن من على منبر هذا المسجد قبل ثلاثة أعوام قيام تنظيم "داعش" في أجزاء من سوريا و العراق.   

وأظهرت خريطة نشرها المكتب الإعلامي للقوات العراقية أفرادا من جهاز مكافحة الإرهاب وهم يتقدمون في شارع الفاروق من الشمال إلى الجنوب و في شارع نينوى من الشرق إلى الغرب.

و يتلاقى الشارعان في قلب المدينة القديمة. و عندما تصل القوات العراقية إلى هذه النقطة سيعزلون حينها فلول مقاتلي "داعش" الباقين في أربعة جيوب منفصلة.

و قال متحدث عسكري عراقي لـ "رويترز" بالهاتف "الهدف هو فتح ممرات من أجل إجلاء المدنيين و نحن نستعمل مكبرات الصوت لإعطائهم الإرشادات عندما يمكن ذلك".

و ذكر الموقع الالكتروني لوكالة الأنباء العراقية الرسمية أن سبعة آلاف مدني غادروا المدينة القديمة يوم الجمعة.

و ذكرت منظمة أطباء بلا حدود إن عددا كبيرا من المصابين وصلوا إلى مركزها في غرب المدينة التي دمرتها الحرب صباح يوم الجمعة.

و يوجد أكثر من 100 ألف مدني نصفهم أطفال في منازل قديمة متداعية في نفس الحي ويعانون نقصا في الغذاء و المياه و العلاج.   

و تقول منظمات إغاثة إن تنظيم "داعش" منع الكثير منهم من المغادرة مع استخدامهم كدروع بشرية. و قتل مئات من المدنيين أثناء فرارهم من المدينة القديمة في الأسابيع الثلاثة الماضية.

أضيف بتاريخ :2017/06/24

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد