لا وقت لدينا للتعليم
إبراهيم محمد باداود
بدأت الإجازة يوم الخميس 29 شعبان 1438هـ على أن تستأنف الدراسة يوم الأحد 26 ذي الحجة 1438هـ وبذلك يحصل الطلاب والطالبات على أطول إجازة نهاية عام دراسي في تاريخ التعليم بإجمالي 126 يومًا يضاف إليها 3 إجازات خلال العام الدراسي وهي إجازة منتصف الفصل الدراسي الأول لمدة 9 أيام، وإجازة نهاية الفصل الدراسي الأول لمدة 9 أيام وإجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني لمدة 9 أيام ومجموع تلك الإجازات هي 27 يومًا، وإن أضيف لها إجازات نهاية الأسبوع خلال العام الدراسي والتي تصل إلى 50 يومًا فإننا نجد بأن إجمالي الإجازات طوال العام تجاوزت الـ200 يوم وذلك بدون أن يضاف إليها أيام إجازات تعليق الدراسة بسبب بعض الظروف المناخية والتي أصبحت ظاهرة خلال الأعوام الأخيرة واليوم الوطني والأسابيع الميتة والتي تكون في بداية ونهاية كل فصل دراسي وكذلك أسابيع امتحانات نهاية كل فصل دراسي والتي عادة ما تكون بمعدل 10 أيام أي أننا نتحدث تقريبًا عن 230 يومًا من أيام العام لا يتم فيها أي تحصيل علمي بمعنى أن عدد أيام العام الدراسي لدينا هي قرابة 135 يومًا أي تقريبا 4 أشهر ونصف.
قبل حوالي 24 عامًا قدم الدكتور محمد بن حسن الصائغ ورقة عمل في اللقاء الشهري السادس والعشرين للجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية (جستن) بعنوان: (اليوم الدراسي والعام الدراسي في المملكة العربية السعودية الواقع والتطلعات)، وأشار في ذلك الوقت أن متوسط أيام العام الدراسي 150 يومًا في حين نجد أن العام الدراسي في الدول المتقدمة كاليابان وسنغافورة وأمريكا وأستراليا يتراوح من 220 يومًا إلى 190 يومًا، أي أن الموسم لدينا أقل بحد أدنى شهر ونصف.
ننادي باستمرار بتطوير التعليم في كافة مجالاته سواء من خلال المقررات الدراسية أو البيئة المدرسية أو مستوى المعلمين واليوم ننادي أيضا بإعطاء التعليم الوقت الكافي لإيجاد جيل متعلم وتقديم مخرجات تعليمية تواكب العصر الحديث فإن كنا نعتقد بأن التعليم هو الحلقة الأقوى في تقدم الأمم فإن تقديم الوقت الكافي للتعليم يعد الوسيلة الأساسية لتحقيق الأهداف العليا والتنموية وهذا يتطلب إعادة النظر في التقويم التعليمي السنوي وفي اليوم الدراسي ليصبح كافيًا لأن يتمكن الطلاب والطالبات من إنهاء المقررات الدراسية السنوية على أكمل وجه.
صحيفة المدينة
أضيف بتاريخ :2017/07/06