مذابح الأشجار!!
عبدالعزيز حسين الصويغ
يقودني موضوع الأمس بعنوان: (يا زارع الشجرة)، للحديث عن زراعة الأشجار في مدننا، خاصة ونحن في منطقة تحتاج للخضرة لإضفاء الجمال على الشوارع.. والنفوس.
وتغلبني الحسرة على أن معظم أمانات المدن السعودية لا تضع التشجير في خططها لتجميل المدن، بل على العكس، يقوم بعضها بإزالة ما هو موجود منها في الشوارع!! فرغم تطور وسائل الريّ واكتشافَ العديد من النباتات التي تتلاءم ظروف نموها مع مناخ وتربة السعودية، إلا أن الغطاءَ النباتي بدأ بالتراجع في السنين الماضية.
****
أن زراعة الأشجار، كما يؤكد المختصين، تُعد الطريقة المُثلى والأقل تكلُفةً للحد من تلوث الهواء وتحسين درجات الحرارة صيفًا وشتاءً. الأمر الذي جعل الكثير من المدن الأجنبية تتنبه لأهمية الغطاء النباتي. ففي نيويورك وحدها وصلت أعداد الأشجار إلى 685,
781 شجرة والعدد في ازدياد. أما لدينا فلا وجود لأشجار تظلل الطرق ولا لنباتات تلطفُ الأجواء، أو تُنقي الهواء من التلوث فتتطرف تبعًا لذلك درجات الحرارة صيفًا وشتاءً.
****
لن أعلق هنا على اتهامات عديدة بأن كثيراً من أمانات المدن لا تُقيم وزنًا للتشجير، بل وتعمد إلى إزالة ما هو موجود منها، وهو ما أكده تقريراً يقول إن مقارنة المدن السعودية في الثمانينات مع ما نراه اليوم نرى تراجعًا ملحوظاً في المساحات الخضراء، وهو أمرٌ خطير يجعل من العيش في مُدننا الصحراوية الحارة أشدُ صعوبة، ولكني سأشارك زميلي الأستاذ جمال خاشقجي في أن تشمل رؤية #
السعودية_2030 زراعة مزيد من الأشجار في مدننا، والحفاظ على ما هو قائم منها ورعايته والاهتمام به، بل حتى إصدار تشريع يصعب قطعها إلا بالعودة إلى أهل الحي.
#
نافذة:
«إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليفعل»
حديث نبوي
صحيفة المدينة
أضيف بتاريخ :2017/07/11