سياسة "أبو عنتر" تعود من جديد
هاني الفردان
أعلنا منذ اللحظة الأولى تضامننا الكلي والكامل مع نادي الحالة الرياضي إدارة ولاعبين ومنتسبين، وذلك بعد أن تعرض النادي لـ"هجوم" من مجموعة "غوغائية" أعتدت على المتواجدين وأوقعت إصابات في خلق الله.
بيان مجلس إدارة نادي الحالة كان "ضابطاً للنفس" رغم إشاراته المبطنة، وما يريد أن يقوله من وراء السطور، أعرب مجلس إدارة النادي عن رفضه التام واستنكاره الشديد للأحداث التي قامت بها مجموعة غريبة عن النادي، والتي اعتبرها "غريبة ودخيلة" على عادات وتقاليد وقيم المجتمع البحريني وعلى رياضتنا التي نشهدها للمرة الأولى.
نادي الحالة دعا لتطبيق القانون والذي لا يمكن لأي أحد كان أن يتجاوزه، فلا أحد "فوق القانون".
مجتمعنا، وبعض مناطق البحرين، أصبحت تحت رحمة فئة دخيلة على مجتمعنا بعاداتها وتقاليدها، وموروثاتها، أصبحت خارج السيطرة، وأصبحت ذات نفوذ وقوة، وقدرة، بل في كثير من الأحيان أصبحت ذاتها "الخصم والحكم".
طالبنا، وليس وحدنا بل طالب الكثيرون من قبلنا أيضا، وضع حد للمهازل التي يقوم بها أفراد وجماعات أصبحت متمكنة ومتغلغلة في مؤسسات وجهات، وحتى لا تصبح سياسة البلد في يوم من الأيام تعيش وفق المقولة المعروفة "حاميها حراميها". '
نعم لا نريد سياسات "أبوعنتر" أو "البلطجية" أو "الفتوة" التي نسمع عنها ونشهدها في المسلسلات والأفلام العربية، ولا نريدها أن تكون واقعنا وجزءا من حياتنا.
سياسة "أبوعنتر" التي جاءت لنا من الخارج يتضرر منها الآن وبشكل مباشر اجتماعيا المناطق التي قبلت ببقائهم معها ومعايشتهم لهذا الواقع، فيما عاشت المناطق الأخرى كالقرى في مأمن ولو نسبياً من آثار ذلك التداخل الاجتماعي إلا أنها تتضرر منهم سياسيا واقتصاديا، وعلى كل المتضررين الضغط للحد من الآثار السلبية التي ستنعكس علينا وعلى حياتنا وثقافتنا وحتى سلمنا وأمننا وحتى أنديتنا الرياضية أصبحت هدفاً لتلك السياسة "الغوغائية".
أضيف بتاريخ :2017/07/31