بطالة مليونية...!!
إبراهيم علي نسيب
في عدد هذه الصحيفة رقم 19836 خبر مقلق ورسم مخيف للمسجلين في «طاقات» من راغبي العمل والذين بلغ عددهم مليونًا و246 ألفًا و612 باحثًا عن عمل، منهم 6439 من حملة الماجستير والدكتوراة، وكما أوضح الخبر أن معظمهم من النساء، وأنهم بجنسيهم يرغبون في العمل، أي عمل كان، وبمختلف المهن، والحقيقة أن هذا العدد هو أكبر من ذلك بكثير، وأن هؤلاء المسجلين لا يمثلون الرقم الحقيقي، ذلك لأن بعضهم ملَّ من التسجيل وخرج إلى الشارع ليقف تحت الشمس ليعمل وينقذ نفسه من ذل البقاء والاعتماد على غيره في رزقه ولا عيب في ذلك!! لكن العيب هو أن تبقى حكاية البطالة حكاية عادية في دهاليز المسؤولين عن توظيفهم ومجرد أرقام لا يهمهم أن تزيد أو تنقص، بينما يفترض من وزارة العمل ووزارة الخدمة المدنية أن تستنفر كل طاقاتها وأن تشعر بالمسؤولية تجاه هؤلاء لأنهم مواطنون، وأن وجودهم على قائمة البطالة هو خطرٌ على الوطن وأمنه وسلامته، خاصة وأن هذه العقول تعلمت وتدربت وتعبت، وهاهي اليوم تقف عاجزة لا «عمل» ولا»أمل»، وهي حقيقة مخيفة ومعقدة تركت في كل بيت عددًا ضخمًا من العاطلين!!!....،،،
لا يا جماعة إلى هنا والحكاية ليست عادية ولا بسيطة في ظل شح الوظائف والتي وبكل أسف لا وجود لها حتى وإن جاءت على خجل ومن يتخيل أن ينتهي الخريجون بلقب عاطل وأن تكون نهاية التعليم مليوني عاطل، لا والعجيب والغريب أن جامعاتنا ما تزال تدفع بالخريجين في كل عام وتحتفل بتخريجهم لتكون النهاية كما بدأت في الخبر بطالة مليونية ما يزال التعامل معها كأخبار عادية يقدمونها في وسائل الإعلام وكأن شيئًا لم يكن وأي أخبار مزعجة كهذه...،،،
(خاتمة الهمزة)... ترى هل بيع الشاي على الجمر هو الحل أمام ملايين الراغبين في العمل، أم ماذا يا ترى... إذن أين هو الخلل ؟؟!! وأين هي الحلول؟؟!!.... وهي خاتمتي ودمتم.
صحيفة المدينة
أضيف بتاريخ :2017/08/24