آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
د. أحمد عبدالقادر محمود المهندس
عن الكاتب :
خريج كلية العلوم - جامعة الملك سعود 1970, ثم حصل على الماجستير ثم الدكتوراه في الجيولوجيا من جامعة مانشستر 1977. عمل معيداً بقسم الجيولوجيا بجامعة الملك سعود 1970 , ثم وكيلاً لعمادة شؤون الطلبة, كما عمل أستاذاً مساعداً فمشاركاً, وعين أستاذاً عام 1992. عضو في عدد من الجمعيات العلمية العالمية والمحلية, وفي النادي الأدبي بالرياض.. كاتب ومؤلف.

صحة الإنسان وتلوث البيئة


د. أحمد عبد القادر المهندس

التلوث البيئي من أخطر الكوارث التي يواجهها الإنسان في العصر الحديث. والتلوث البيئي يعني تدهور البيئة نتيجة خلل في البيئة، بحيث تفقد قدرتها على أداء دورها في التخلص الذاتي من الملوثات بالعمليات الطبيعية.

ونحن نعيش في بيئة مليئة بالملوثات. تحيط بنا الملوثات من كل جانب، نستنشقها من الهواء، ونشربها مع الماء، ونمشي فوقها على الأرض. تصيبنا هذه الملوثات بالأمراض، لكننا غالباً لا نبحث عن أسباب الداء، بل نهرع إلى الأطباء، لتناول المزيد من الدواء!! ونحن لانعرف أن هناك علاقة طردية بين الصحة التي نتمتع بها وبين أرباح شركات الأدوية، إذ أن هناك تقريراً يؤكد أن أرباح عشر شركات رئيسة للأدوية تزيد على 40 مليار دولار في العام.

وترتبط المواد الكيميائية بعدد من الأمراض مثل السرطان وفرط الحركة، ونقص الانتباه والتي بدأت تنتشر في المجتمع. ويعتقد بأن بعض تلك الأمراض ربما تدل على وجود أنواع جديدة من الاضطرابات الجسمية من أثر المواد الكيميائية الملوثة للبيئة مثل التعب المزمن والتحسس من المواد الكيميائية، والأمراض الناتجة عن الحروب، مثل ظاهرة مرض حرب الخليج الذي نتج غالباً عن اليورانيوم المنضب. ويتميز هذا اليورانيوم بقدرة تدميرية هائلة على البيئة بكل ما فيها من إنسان أو نبات أو حيوان. ومن المعروف أن الدخان المتصاعد من اليورانيوم المنضب يغطي مساحات كبيرة من البيئة، وتنتقل جزيئاته إلى مساحات واسعة جداً بواسطة الهواء. ولكن ماذا يحدث في جسم الإنسان من هذا التلوث السام؟! لعل الكبد هو أكثر أعضاء الجسم فعالية، لأنه يقوم بتصريف السموم الناتجة عن التلوث. يفتت الكبد المواد الكيميائية الموجودة في الدم والتي تشمل الأمونيا والكحول ومشتقات الأدوية وغيرها.. وبالتالي يجعلها مواد قابلة للإخراج بسهولة من الجسم.

ولا بد من وجود بيئة مناسبة داخل الجسم لإنجاز عملية التخلص من السموم من خلال النظام الغذائي الجيد، ووجود العناصر الغذائية المناسبة والألياف التي تخفف من آثار التلوث بالمواد الكيميائية. ويعتقد كثير من الأطباء وخبراء التغذية أن وجود المكملات الغذائية مهم لصحة الإنسان مثل الفيتامينات والعناصر الغذائية مثل المغنسيوم والألياف، بالإضافة إلى التقليل من الكافيين والمواد الضارة بالصحة.

ومن المهم أن يحرص الإنسان على عدم إغراق البيئة المحيطة به وخاصة في المنزل بالمواد الكيميائية الضارة، مثل مواد التنظيف والمساحيق التي تستخدم بكثرة بعد الاستحمام، وعدم الإكثار من استخدام المبيدات الحشرية، التي تجعل بيئة المنزل أكثر تلوثاً من البيئة المحيطة من حولنا..

وكل عام وأنتم بخير

صحيفة الرياض

أضيف بتاريخ :2017/09/01

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد